واصلت قوات الجيش والشرطة، الأحد، حملتها العسكرية على البؤر الإرهابية فى سيناء للأسبوع الثالث، حيث هاجمت طائرات الأباتشى التابعة للقوات المسلحة بعض مواقع الإرهابيين جنوب مدينة رفح.
وقال شهود عيان إن قوات الجيش بدأت فى قصف عنيف لبعض المواقع فى المنطقة، وسط تواجد مكثف من القوات البرية لتمشيط المناطق التى يشتبه فى تواجد عناصر مسلحة بها، وضبطت القوات كميات متنوعة من الأسلحة من بينها 3 صواريخ من طراز «جراد» وقذائف «آر بى جى»، وبنادق آلية وكتاب بعنوان «البشرى المهدية لمنفذى العمليات الاستشهادية» تأليف «أبوالحسن الفلسطينى».
من جانبه أكد مصدر عسكرى، أن القوات المسلحة قصفت هذه البؤر بعد معلومات عن تواجد أحد العناصر الإرهابية الخطيرة بها، وأن مدة القصف استمرت حوالى ساعة بشكل متواصل.
وأضاف المصدر أن ما أثير حول هدم منازل أبرياء فى قرية المهدية هو كلام كاذب، لأن الأجهزة الأمنية تجمع معلومات عن هذه المنازل وأصحابها منذ عامين كاملين.
وأشار إلى أن كل المنازل التى تمت مداهمتها مملوكة لإرهابيين تكفيريين وتجار سلاح ومهربين وتجار رقيق أفارقة ومهربى مخدرات وتجار أعضاء بشرية، وشدد على أن القوات المسلحة لا يمكن أن تتعمد ضرب أى منزل مملوك لشخص برىء، ولفت إلى أنه سيتم النظر فى بعض المنازل التى تضررت من القصف، وسيتم تعويض أصحابها بشكل مناسب خلال الفترة القادمة، ولفت إلى أن الجيش حصر المنازل التى تضررت من القصف وهى 4 فقط مملوكة لأبرياء وكلها فى قريتى المهدية والمقاطعة.
فيما شددت قوات الجيش من إجراءات تفتيشها على طريق «العريش- رفح» الدولى، وسط حالة من التوتر الأمنى خلال العملية العسكرية، وتم ضبط العديد من السيارات المخالفة.
كما استمر إغلاق معبر رفح الحدودى مع قطاع غزة، لليوم الخامس على التوالى منذ تفجير مكتب المخابرات الحربية فى رفح الأربعاء الماضى.