«الحرية والعدالة»: إخلاء سبيل «حجازي والكتاتني» لا علاقة له بالتفاوض مع السلطة

كتب: ياسر علي الأحد 15-09-2013 15:42

قال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن السبب في إخلاء سبيل الداعية السلفي، صفوت حجازي، في قضية التحريض على قتل المتظاهرين، أمام مكتب إرشاد الجماعة، والدكتور سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، في قضية «أحداث الاتحادية»، هو عدم وجود أدلة على الاتهامات الموجهة إليهما، ونفى وجود علاقة بين القرارات الصادرة والمفاوضات الجارية حاليًا للمصالحة.

وشدد محمد طوسون، القيادي بالحزب، رئيس اللجنة التشريعية السابق بمجلس الشورى، «لا توجد أي أدلة تثبت تورط القيادات الإسلامية في التحريض على القتل، وما يتعرضون إليه من اتهامات مجرد تصفية حسابات سياسية، والقرار الصادر من النيابة بإخلاء سبيل (حجازي)، في قضية التحريض على قتل المتظاهرين، كان قراراً عادلاً، لعدم وجود أدلة كافية تثبت إدانته في عملية التحريض».

وأضاف «طوسون» لـ«المصري اليوم» أن «معظم قيادات الإخوان، المتهمين بالتحريض على أعمال العنف وقتل المتظاهرين، مظلومون، وتوقع براءتهم وصدور قرارت بإخلاء سبيلهم في كل القضايا لعدم وجود أدلة».

ونفى حسين عبد القادر، مسؤول التواصل السياسي للحزب، وجود أي علاقة بين قرار إخلاء سبيل المتهمين، بالمفاوضات التي يجريها وسطاء بين الحزب والسلطة، موضحًا أن «القانون هو أساس القرارات».

وقال: «الحديث عن وجود اتفاق بين الجيش والإخوان حول إخلاء سبيل المتهمين مقابل قبول خارطة الطريق سفه، وأمر مرفوض تمامًا لأننا لن نقبل بالانقلاب العسكري، مهما كلفنا ذلك ونسجل شهادتنا للتاريخ ولا ننتظر شيئًا».

وأضاف «عبد القادر»: «قيادات الجماعة لم يرتكبوا أي جريمة وكل القضايا التي تواجههم لا صلة لها بالواقع وتأتي في إطار تصفية الحسابات بين ثورة يناير والثورة المضادة التي ستطول جميع القوى الثورية ووقتها سيتفق الجميع على ما راهنت عليه الجماعة مسبقًا وهو الإقرار بعمق مؤسسات الدولة التي تحارب الثورة ومن تأتي به عبر صناديق الاقتراع في محاولة يائسة لقتل الحريات وترسيخ الدولة الديكتاتورية».

قال بهاء عبد الرحمن، محامي القيادي الإخواني، خالد الأزهري، وزير القوى العاملة السابق، إن «إخلاء سبيل الداعية الإسلامي صفوت حجازي والدكتور محمد سعد الكتاتني لا تعني خروجهما من السجن»، لافتًا إلى أن «(سعد) و(حجازي) محبوسان على ذمة قضايا أخرى».

وأضاف «عبد الرحمن» أنه زار «الأزهري» المتهم في قضية «التستر على الدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة»، ووجده في «معاناة شديدة بسبب السجن الانفرادي»، مشيرًا إلى أن موكله سيحدد موعد جلسة محاكمته الأسبوع المقبل.