استمر ضعف الإقبال خلال الساعات الأولى من اليوم الثاني لاستفتاء المصريين على مسودة الدستور في اليونان، مع زيادة طفيفة في أعداد المتوافدين على مقر السفارة، حسب تصريحات القنصل المصري في أثينا محمد المهدي.
وأكد القنصل أنه «لم توجد أي عقبات حتى الآن أمامنا، والسفارة فتحت أبوابها أمام الجميع للإدلاء بأصواتهم، عدا بعض المواطنين الذين لم تكن أسماؤهم مسجلة على موقع اللجنة العليا للانتخابات»، بما يخالف شروط التصويت المتبعة منذ الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وقال المتحدث الرسمي باسم «حركة 6 إبريل» في اليونان لـ«المصري اليوم» إن موقف الحركة في الخارج يتسق مع موقف القوي الثورية في مصر، وأضاف: «قررنا في البداية مقاطعة الاستفتاء، لكن الآن نحشد المواطنين للتصويت بـ(لا)». وأضاف «سندعم القوى الثورية بكل ما لدينا من قوة». وانتقد المتحدث باسم «6 إبريل» بعض ممارسات أنصار الإخوان المسلمين في الخارج، قائلا إنهم يقدمون «مقابلا ماديا للتصويت بنعم.. هذه الأفعال تدل على عدم تقدير الإخوان لمطالب الثورة».
في المقابل، دافع محمد خلاف، أحد شباب الإخوان في أثينا عن تلك الاتهامات، وقال «نحن نريد الاستقرار لمصر، وما يفعله الفلول أخطر بكثير من التنازع على بعض مواد الدستور التي يفسرها البعض وفقا لأهوائهم». وأضاف: «استقرار مصر لن يتأتى إلا بدستور مصر الجديدة». وعن استخدام المنابر للحشد، قال: «نحن لم نوجه أحدًا وكلنا نعلم أين القرار الصحيح».
ودعا رعاة كنيسة «العذراء» و«مار مرقس» أقباط اليونان الذين يحق لهم التصويت إلى المشاركة في الاستفتاء بآرائهم «والتخلي عن السلبية». وقال أحد الآباء، الراهب بولا، في دعوة عامة إن «المقاطعة ليست بالحل السليم»، على حد قوله.