قال مصرفيون إن عمليات شراء متعمدة من المضاربين للدولار دفعت أسعار صرف العملة الأمريكية للصعود أمام الجنيه المصري، على مدار اليومين الأخيرين بعد أن شعروا بتراجع سعر العملة الأمريكية، في محاولة منهم لتقليص خسائرهم.
وسجّل سعر صرف الدولار في السوق الموازية نحو 7.08 جنيه للشراء، و7.10 جنيه للبيع، بعد تراجعه إلى أقل من 7 جنيهات بداية الأسبوع الماضي.
من جهته، قال حمدي النجار، رئيس شعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، «يجب تصدي البنك المركزي للمضاربين والحفاظ على سعر الدولار في السوق الرسمية وتوفير السيولة الكافية من الدولار للمستوردين والمتعاملين مع البنوك».
وأضاف «النجار»: «حال توفير (المركزى) احتياجات المستوردين، سيجبر المضاربين على بيع الدولار لوقف الخسائر التي سيتكبدونها، ما يؤدي إلى عودة السوق الموازية إلى حجمها الطبيعي وتقليص فارق السعر بين السوق الرسمية والموازية».
وقال محمد الأبيض، رئيس شعبة الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن شركات الصرافة تمتلك كميات كافية من الدولار، لافتًا إلى أن حجم الإقبال عليه ضعيف خلال الفترة الحالية، نتيجة ترقب المضاربين وخشية تكبدهم خسائر، وبسبب انتظار المستوردين انخفاضه مرة أخرى.
وطالب «الأبيض» البنوك بتلبية احتياجات عملائها من الدولار، وبالتالي لن يكون هناك من يتعامل مع السوق الموازية ومحاسبة المضاربين.
وأضاف أن الإقبال على شركات الصرافة متزايد بسبب الإقبال على الريـال السعودي بسبب موسم الحج، مشيرًا إلى أن أسعار الريـال السعودي منخفضة مقارنة بالأسعار الماضية في مواسم الحج.
وقال بلال خليل، نائب رئيس شعبة الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن نشاط السوق الموازية يتزايد في حالة عدم توفير البنوك للكميات من الدولار، مما يلجأ المستوردون إلى السوق الموازية لتلبية احتياجاتهم، مما يساهم في استغلال المضاربين برفع الأسعار ومحاولة زيادة فارق السعر بين السوق الرسمية والسوق الموازية.
وأضاف «خليل» أن المضاربين تعرضوا إلى خسائر كبيرة بسبب الهبوط القياسي للدولار وفقدانه نحو 9 قروش، مشيرًا إلى هناك محاولات منهم لرفع فارق السعر بين السوق الرسمية والموازية، وعلى «المركزي» أن يحافظ على استقرار أسعار الدولار وتوفير الكميات المطلوبة للمستوردين.
من جانبه، قال هاني محفوظ، نائب رئيس قطاع المعاملات الدولية والخزانة في بنك الاستثمار العربي، في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول للأنباء: «إن معاودة الدولار للارتفاع بالسوق الموازية بسبب تزايد طلب المضاربين».
وأضاف «محفوظ»: «لا يوجد أي طلبات للمستوردين على قوائم الانتظار بالبنوك تستدعي تكالبهم على شراء الدولار بالسوق الموازية، حتى تدفع سعرها للصعود».
وأرجع علي الحريري، سكرتير الشعبة العامة لشركات الصرافة، صعود الدولار إلى زيادة طلبات المستوردين عليه بالسوق الموازية.