حبس صفوت حجازي 15 يومًا في أحداث «مسجد الاستقامة والجيزة»

كتب: محمد القماش الأحد 15-09-2013 15:35

أمرت نيابة جنوب الجيزة الكلية، برئاسة تامر فاروق، الأحد، بحبس الداعية صفوت حجازي، لمدة 15 يومًا، على ذمة التحقيقات معه في أحداث مسجد الاستقامة، وميدان الجيزة، وتأجيل التحقيق مع الحسيني عنتر، مسؤول شعبة التنظيم بحزب الحرية والعدالة بالجيزة، إلى الإثنين، في اتهامهما بالتورط في أعمال الشغب التي راح ضحيتها 9 أشخاص، وإصابة 20 آخرين، خلال الاشتباكات التي دارت بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، والأهالي.

وأسندت النيابة لـ«حجازي»، خلال التحقيقات، التي تمت بسجن مزرعة طرة، لمدة 5 ساعات متواصلة، عدة اتهامات منها التحريض على ارتكاب أحداث العنف والإرهاب والقتل العمد والشروع فيه، وتأليف عصابة مسلحة لمهاجمة المواطنين، ومقاومة السلطات وإمدادها بالأموال والأسلحة، والانضمام إلى عصابة مسلحة قامت بمهاجمة طائفة من السكان، وإحراز أسلحة نارية، وذخائر غير مرخصة، وأسلحة بيضاء، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين.

وكشفت تحريات الأمن الوطني، التي أشرف على تفريغها المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، عن قيام أعضاء مكتب الإرشاد، وحزب الحرية والعدالة، بالعديد من الاجتماعات إبان اعتصام «رابعة العدوية»، اتفقوا خلالها مع آخرين على التجمهر في مسيرات تجوب شوارع محافظة الجيزة، بغرض استخدام العنف وفرض السطوة وترويع المواطنين، لتصوير الأمر أمام الرأي العام العالمي على أساس أن ما يدور في مصر، بمثابة حرب أهلية، بين «ميليشات» تابعة للفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، والمواطنين «مؤيدي الشرعية».

وأضافت التحريات أن «حجازي» تم تكليفه بتنفيذ المخطط، فاجتمع مع قيادات الإخوان بالجيزة، ومن بينهم الحسيني عنتر، وعزب مصطفى، ومحمد أنور شلتوت، وباسم عودة، المتهمين في ذات القضية، بميدان رابعة العدوية، من أجل تنظيم المسيرات بميدان الجيزة، خلال شهر يوليو الماضي، وما أن وصلت إلى محيط مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، حتى اعتلت «الميليشات» كوبري الجيزة، بغرض تصويب الرصاص تجاه المواطنيين.

كما تم مواجهة «حجازي» بأقوال المصابين، وأسر الشهداء، الذين وجهوا له الاتهامات بالتحريض على قتلهم، عن طريق أنصار الإخوان، وكانت تقارير الطب الشرعي، أكدت أن الضحايا تلقوا الرصاص في مناطق الرأس، والصدر، والكتف.

وأنكر «حجازي»، أمام علام أسامة، وكيل النيابة، الاتهامات المنسوبة إليه، واصر على قوله: «لست من الإخوان، مليش علاقة بيهم»، ووصف تحريات الأمن الوطني بالملفقة ضده، باعتباره كان من مؤيدي الشرعية، على حد قوله.

 

ومن جانبها، قررت نيابة جنوب القاهرة، برئاسة المستشار إسماعيل حفيظ، السبت، إخلاء سبيل صفوت حجازي، في قضية قتل المتظاهرين أمام مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، واستبعاده من القضية، لعدم توافر الأدلة.