كشف استطلاع للأمم المتحدة، يبحث في العنف ضد المرأة في أجزاء من آسيا، شمل قرابة 10 آلاف رجل من ست دول آسيوية أن النسبة المتوسطة لمن اعترف باغتصاب نساء مرة واحدة على الأقل زادت على 25%.
شارك في هذا الاستطلاع 10 آلاف رجل من ست دول، بابوا غينيا الجديدة وبنجلاديش وسريلانكا وكمبوديا والصين وإندونيسيا، ونشر جزء من ذلك التقرير التابع للأمم المتحدة بمجلة «لانسيت جلوبال هيلث» للصحة العالمية وفق شبكة «بي بي سي» البريطانية.
وأشار معدو الدراسة إلى أن النتائج التي توصلوا إليها لا تمثل كل آسيا ومنطقة المحيط الهادئ، لكن المشاركين في الاستطلاع يمثلون ديموغرافيا الدول التي شملتها الدراسة، ففي جزيرة بوجونفيل التابعة لبابوا غينيا الجديدة اعترف 62% من الرجال بارتكاب الاغتصاب.
وفي إندونيسيا تراوحت النسبة بين 26.2% بالمدن و19.5% في الريف، وفي الصين وصلت النسبة إلى 22%، وفي كمبوديا بلغت النسبة 20.4% وكانت النسبة الأقل في بنجلاديش، حيث كشف التقرير أن 14.1% من الرجال قاطني الريف و9.5% من رجال المدن ارتكبوا الاغتصاب مرة واحدة على الأقل.
وتم طرح سؤالين على الرجال المشمولين بالاستطلاع الأول: هل أقمت علاقة جنسية مع شريكتك في وقت كنت تعلم أنها لم تكن تريد ذلك، لكنك اعتقدت أنه يجب أن توافق لأنها زوجتك أو شريكتك؟
والثاني: هل أقمت علاقة جنسية مع امرأة أو فتاة حينما كانت ثملة جداً، أو تحت تأثير المخدرات، لدرجة لا تستطيع معها أن تقول ما إذا كانت تريد ذلك أم لا؟
وبعد احتساب متوسط نتائج الاستطلاع تبين أن واحدا من بين كل عشرة أشخاص اعترف باغتصاب امرأة لم تكن شريكة له، وأن ما يقرب من ربع الرجال اعترفوا بارتكاب الاغتصاب مرة واحدة على الأقل، ومن بين الأشخاص الذين اعترفوا بارتكاب الاغتصاب، قال أقل من نصفهم بقليل إنهم فعلوا ذلك أكثر من مرة.
وتختلف النسب بين الدول المشمولة بالاستطلاع الأممي الأول من نوعه بالبحث في مدى انتشار العنف ضد النساء، والأسباب التي تقف وراءه، فكان الاعتقاد بأن «الرجل لديه الحق في ممارسة الجنس مع المرأة بغض النظر عن موافقتها»، هو الدافع الأكثر شيوعاً، يليه اعتبار أن «الاغتصاب كشكل من أشكال الترفيه، أو من أجل المتعة»، وبالمرتبة ثالثة جاءت ممارسة الاغتصاب «كشكل من أشكال العقاب، أو بسبب شعور الرجل بالغضب».