قال المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبد العاطي، إنه في إطار جهود التنسيق التي تتم بين وزارة الخارجية وممثلي المجتمع المدني لشرح حقيقة التطورات التي تشهدها مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو، قام وفد من الشخصيات العامة يضم كل من محمد أنور السادات، الرئيس السابق للجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب، والسفير محمود كارم، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وحافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بزيارة إلى جنيف بمناسبة بدء اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأوضح أن الوفد أجرى مقابلات مع السفراء المندوبين في مجلس حقوق الإنسان من المجموعات الجغرافية المختلفة، فضلاً عن كبار المسؤولين في مكتب المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان «نافي بيلاي»، ولقاءات مع الجالية المصرية في جنيف ووسائل الإعلام العالمية.
وأشار «عبد العاطي» إلى أن الوفد نقل خلال المقابلات الصورة الحقيقية عن مجريات الأمور في مصر، خاصةً وأن جانباً من وسائل الإعلام العالمية لم يتوخ الدقة والمهنية عند تغطية الأحداث التي شهدتها البلاد خاصةً أعمال الإرهاب والعنف واستهداف مؤسسات الدولة ودور العبادة، مشيراً إلى أن الحكومة المصرية ماضية بخطى ثابتة نحو تنفيذ خريطة الطريق التي توافقت عليها القوى السياسية، موضحا أن مجلس الوزراء أصدر قراراً بتشكيل لجنة لتوثيق الأحداث التي شهدتها البلاد منذ 30 يونيو، فضلاً عن لجنة تقصي الحقائق التي شكلها المجلس القومي لحقوق الإنسان.
وتخللت مقابلات الوفد المصري نقاشات مطولة مع المسؤولين الأمميين والدوليين حول عملية إعداد التعديلات الدستورية، والجهود التي تبذلها لجنة الـ 50 لإضافة مواد تؤكد التزام الدولة باحترام حقوق الإنسان حيث أن نصوص الدستور المعطل لم ترق إلى تطلعات الشعب المصري في هذا المضمار، وهو ما كان محل انتقاد من قبل الرأي العام الداخلي والدولي على حد سواء.
وفي سياق متصل، أجرى الوزير مفوض، ماجد نافع مصلح، القائم بأعمال بعثة جمهورية مصر العربية ببروكسل سلسلة من اللقاءات مع المجموعات السياسية المختلفة الممثلة في البرلمان الأوروبي بما في ذلك نواب مجموعة الأحزاب الشعبية الـEPP، ونواب مجموعة الخضر Greens، ونواب مجموعة المحافظين الإصلاحيين ECR، بالإضافة إلى رئيس مجموعة الاشتراكين S&D.
وعرض «مصلح» مجمل تطورات الأوضاع فى مصر مشيراً لدوافع ثورة 30 يونيو ولخطوات خارطة الطريق الجاري تنفيذها بمنتهى الدقة، فضلاً عن توضيح الجهود المبذولة لإتمام المصالحة الوطنية، وتسليط الضوء على العمليات الإرهابية التي تتعرض لها البلاد.