أعلنت الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد مشاركتهما في فعاليات الوقفات الحاشدة في مختلف الميادين، وفي المساجد الكبرى في القاهرة وذلك، الجمعة، لتأييد الاستفتاء بـ«نعم» على الدستور.
وقال الدكتور طارق الزمر، المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية، إنهم سيتحركون في جميع شوارع مصر وقراها، داعين للحشد والتصويت بـ«نعم»، وذلك لتأييد الاستفتاء بـ«نعم» على الدستور، لأن هذا هو المخرج الوحيد من حالة الفوضى الحالية، الذي سيضعنا أمام تحقيق أهداف الثورة، ابتداءً من تحقيق العدالة الاجتماعية واستكمال بناء مؤسسات الدولة.
وأضاف لـ«المصري اليوم»: «الاستفتاء سيكون في موعده، وسيتم توعية الناس بجوانب الفخر والقوى في الدستور، رغم ملاحظاتنا عليه، بالإضافة لتوعيتهم بأهمية المشاركة بغض النظر عن الاستفتاء»، موضحًا أن «هذا اليوم التاريخي سيمر دون إصابة واحدة، وأي عمليات خارج نطاق آليات الشرعية سيتصدى لها الشعب كله الذي سيخرج في هذا اليوم داعماً للشرعية ولإرادته الحرة التي انتخبت أعضاء تلك اللجنة التي وضعت الدستور».
وتابع «الزمر»: «سنلجأ للتحاور السياسي الراقي، للدخول في الانتخابات عقب الانتهاء من الاستفتاء، وذلك لاستكمال بناء مؤسسات الدولة».
وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية: «مصر الآن مخيرة بين حالة من الفوضى والاستقرار»، مشيرًا إلى أن الرئيس محمد مرسي واجه أزمة عاتية من قوى المعارضة التي سعت بكل الطرق لجره إلى حالة من الفوضى، وعدم الاحتكام إلى الإرادة الشعبية، إلا أنه استطاع أن يفوت الفرصة عليهم من خلال طرحه الحوار للخروج من الأزمة، حسب قوله.
وأضاف «الشريف» أن «قوى المعارضة التي رفضت الحوار مع الرئيس خسرت جزءًا كبيرًا من شعبيتها»، معتبرًا أن رفضها يعبر بشكل كبير عن حالة الإفلاس التي تعيشها، حسب المستشار الإعلامي.
من جانبه قال محمد أبوسمرة، أمين عام حزب السلامة والتنمية، الذراع السياسية للجهاد، إنهم مشاركون مع «الإخوان» والسلفيين والجماعة الإسلامية، للتواجد في كل ميادين مصر ضمن فعاليات مسجد رابعة العدوية لتأييد الدستور بـ«نعم»، وأضاف لـ«المصري اليوم» أنهم سيحشدون للاستفتاء من خلال الخطب والجولات التعريفية بالدستور، موضحًا أنهم سيؤكدون للجماهير أن الدستور رغم الخلاف عليه هو بداية وخطوة فقط، وأنهم سيسعون لتعديله عقب الاستفتاء خاصة في ثلاث مواد رئيسية، حسب تصريحاته.