نجت 10 قرى، بوادي «النقرة»، بأسوان، من الغرق بمياه الصرف الصحي، بعد انفجار ماسورة صرف صحي أسفل ترعة الوادي، الجمعة، مما أدى إلى امتلاء الترعة، واتجاه المياه إلى القرى، واضطر المسؤولون بوزارة الري إلى إيقاف محطات الرفع أرقام 1، و2، و3، و4، وامتنعوا تمامًا عن الإدلاء بأي تصريحات صحفية، بعد صدور أمر بذلك من الدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الري.
وقال مزارعون بالوادي إن سبب توقف ماكينات رفع المياه من النيل إلى الأراضي الزراعية، هو انفجار ماسورة مياه الصرف الصحي أسفل المجرى المائي لترعة وادي «النقرة»، مما أدى إلى ارتفاع منسوب الترعة من محطة رقم 1 إلى محطة رقم 4، فقامت الري بفتح البوابات لصرف مياه الصرف الصحي في النيل.
وقال المهندس أحمد يسري، أحد مزارعي «الوادي»: «تعرضت عدة قرى تقع على جانب ترعة (وادي النقرة) للغرق بمياه الصرف، بعد ارتفاع منسوب المياه في الترعة، وهو ما أدى إلى توقف المحطات عن الرفع».
وأوضح المهندس محمد عبدالمنعم، أحمد مزارعي م«الوادي»: «الماسورة انفجرت عند محطة رقم 2، مما أدى لاختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الري الزراعي، وارتفع منسوب المياه، وتعرضت القرى للغرق وتهدمت بعض الجسور».
وحذر مظهر أبو بكر، الأمين العام لنقابة «الفلاحين» بالصعيد، من الإهمال الذي أدى إلى غرق القرى نفسها العام الماضي، مشيرًا إلى احتمالية تكرار ذلك مرة أخرى.
وأبدى «أبو بكر» دهشته من تكتم وزارة الري على ماحدث، طالبًا من المسؤولين أن يكونوا أكثر شفافية في معالجة الأمور، من خلال مشاركة المواطنين في القرار، لافتًا إلى أن وزارة الري ضخت كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي في النيل، وهو ما وصفه بالكارثة.