«أبو الفتوح»: دعوات سحب جنسية البرادعي «جنان».. ولم أتردد في فض «رابعة والنهضة»

كتب: معتز نادي الجمعة 13-09-2013 21:08

قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، مساء الجمعة، إنه لم يكن لديه أي تردد في فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، في منطقة رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة وميدان النهضة في الجيزة، واصفًا دعوات سحب الجنسية المصرية من الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، بـ«الجنان».

وقال «أبو الفتوح»، في لقاء تليفزيوني على قناة «دريم 2» مع الإعلامية منى سلمان، «كنت لا أتردد في فض الاعتصام، طالما يهدد المتواجدين حوله»، مشيرًا إلى أنه قدم النصائح لجماعة الإخوان المسلمين قبل فض الاعتصام، لكنه لم يتلق أي رد، كما أشار إلى أنه قدم أيضًا النصائح، قبل 3 يوليو الماضي، لـ«منع توريط الجيش في مستنقع السياسة»، ولم يصله رد.

وجدد «أبو الفتوح» تأكيده على أن مسألة الترشح للرئاسة «ليست واردة عنده الآن»، وأضاف: «أتمنى الأسماء التي رشحت قبل ذلك أن تفسح الطريق لغيرها»، كما وصف دعوات البعض لقيادات عسكرية بترشيح أنفسهم للرئاسة بـ«نصائح مسمومة».

وتابع: «سأظل أتشرف بخدمة الشعب حتى ولو مسكت مقشة أنظف بها الشارع»، لافتًا إلى أنه غادر جماعة «الإخوان»، منذ عام 2009، ولا يتحدث باسمهم، وأضاف: «لا تزال توجد شخصيات محترمة داخل الجماعة».

واعتبر أن «ما تم في 30 يونيو كان نَفَسًا جديدًا لثورة يناير»، وقال: «ما حدث بعدها كبوة لثورة يناير، ونحن مع خارطة الطريق التي طرحت، وما فيها طرحه الدكتور مرسي وقاله لكن لم ينفذه».

وعبّر «أبو الفتوح» عن فخره بانتمائه لـ«الفكرة الإسلامية الوسطية التي يمثلها الأزهر الشريف»، مضيفًا: «قلت في الانتخابات الرئاسية السابقة إنني لا أمثل التيار الإسلامي ولا أحب الزج بالدين في العمل السياسي، ولو كنت أريد ذلك لكنت غازلت الإسلاميين والسلفيين».

وبسؤاله عن انتقاد البعض له بأنه يمثل جماعة «الإخوان»، أجاب: «أنا لست مشغولًا بما يقال، وأنا أقول ما أؤمن به وما يحقق مصلحة مصر»، مشيرًا إلى أن البعض يقول عنه إنه «يحقق مصالح الإخوان» والبعض الآخر يراه «يحقق مصلحة الجيش».

وشدد على أن حزبه رفض التعامل مع «الإخوان» وقت وصولها لسلطة الحكم، بالإضافة للتيار السلفي، «لأنهم خلطوا بين العمل الدعوي والعمل الحزبي».

وتطرق «أبو الفتوح» للحديث عن ثورة 25 يناير، مشيدًا بدور الجيش خلالها، وأضاف: «الشعب المصري كان موحدًا في ثورة 25 يناير لإسقاط مبارك، والجيش المصري وقف محايدًا، والشرطة أطلقت الرصاص على المصريين، وحسني مبارك عاند لمدة 18 يومًا مثلما فعل مرسي في 3 أيام، وأنا لا أدافع عن مرسي»، مثنيًا على دور الجيش في حماية المتظاهرين، آنذاك، رغم أنه «كان قادرًا على فض اعتصامنا في التحرير»، حسب قوله.

وقال: «حزبنا طالب مرسي بالتنحي عن طريق إجراء انتخابات رئاسية مبكرة»، نافيًا ما تردد عن توقيعه على استمارة حملة «تمرد»، وأوضح: «لم أوقع على تمرد ولم أمزق ورقتها.. هذا كذب»، معتبرًا أن «مطالب شباب تمرد محل تقدير»، حسب تعبيره.

وأبدى رفضه لاعتماد الساحة السياسية في مصر على «الحشود والحشود المضادة»، مشددًا على أن حزبه يدعو دائمًا لـ«الاحتكام إلى الصناديق حتى يثبت كل فصيل أنه الأغلبية كما يقول».

وعن تعليقه على «لجنة الـ50»، المعنية بتعديل دستور 2012 «المعطل»، قال: «أنا مع تعديل الدستور، ولجنة الـ50 مُعيّنة ويغلب عليها تيار بعينه، وبالتالي رفضنا الانضمام إليها، وهي غير منتخبة وغير متوازنة في تشكيلها، رغم أن هذا عمل سياسي يجب أن توجد فيه الأحزاب بنسبة أكبر»، مؤكدًا تأييده للفصل بين العمل الدعوي والسياسي لدى الأحزاب، وقال: «من 2007، كتبت مقالًا عن رفضي لخلط العمل الدعوي بالحزبي، وبالتالي المنظمة، التي تمارس العمل الحزبي يجب أن تمارس وظيفتها وتفصل بين ما هو دعوي وما هو سياسي، وأريد نصوصًا لمنع الذراع السياسية لجماعة دينية».

وبسؤاله عن رأيه في قبول حزب النور لـ«خارطة الطريق»، أجاب: «حقه يختار ما يشاء وهذه مسائل تخصه، وأختلف معهم، وأتمنى أن تكون نوايا الجميع لمصلحة مصر».

كما أعلن أن حزبه سينافس على الانتخابات البرلمانية المقبلة و«لن نسمح بسيطرة أي فصيل على الانتخابات»، حسب قوله، كما نفى انتماء «مصر القوية» لجماعة «الإخوان»، وقال: «لسنا فرعًا للإخوان أو جماعة ننتمي إليها ولا علاقة لنا بها، ونحن تيار مستقل بأفكاره وآرائه، والبعض ظن أن دورنا محاربة الإخوان ومعاداتها».

وتابع: «ليس من دوري إعادة الشعبية للإخوان، ولست عضوًا بها، وسأظل في خدمة الوطن من خلال عمل اجتماعي وسياسي وليس بعمل دعوي»، كما وصف في حديثه المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، بـ«شخصية عاقلة ومحترمة».

وخاطب قيادات وشباب «الإخوان» مطالبًا إياهم بـ«البعد عن الثأر والانتقام»، كما وجّه حديثه إلى شباب التيارات الإسلامية، داعيًا إياهم إلى «إنهاء حالة العنف الآن»، وشدد في الوقت نفسه على أن «الإدارة الأمريكية لم تكن مؤيدة للاستقلال المصري والأمريكان لن يلحقونا، ولن يلحق مصر إلا الشعب المصري»، وذلك في معرض رده على الانتقادات الموجهة إلى «الإخوان» لتحالفها مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابع: «لما نقول إن فيه ظاهرة إرهاب في مصر خطر على الاقتصاد المصري»، رافضًا «تهويل» هذه المسألة، وبسؤاله حول سعي جماعة «الإخوان» إلى العمل على احتلال مصر على طريقة «حصان طروادة»، قال: «الإخوان ليسوا حصان طروادة وهم جزء صغير من الشعب المصري».