الجيش يعاود قصف بؤر إرهابية بسيناء.. ومصدر: تدمير مخازن أسلحة ومقتل «تكفيريين»

كتب: محمد البحراوي الجمعة 13-09-2013 15:59

عاودت قوات الجيش والشرطة، صباح الجمعة، شن حملة عسكرية على «بؤر إرهابية» بقريتي «الفتات» و«الملاحيس» بجنوب مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء، ودمرت عدداً كبيراً من منازل الإرهابيين ومخازن الأسلحة التابعة لهم.

وقال مصدر عسكري في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن «قوات الجيش والشرطة تتبع ما سماه خطط خداع وتمويه استيراتيجي لا يمكن الإفصاح عنها، لتتبع الإرهابيين في كل مواقعهم»، مشيراً إلى أن قوات الجيش والشرطة عادت لمداهمة قرى جنوب الشيخ زويد ورفح، صباح الجمعة، بعد ورود معلومات مؤكدة عن «عودة بعض الإرهابيين المسلحين إليها بعد هروبهم منها إثر العمليات العسكرية هناك خلال الأيام الماضية».

وأشار المصدر إلى أن «قوات الجيش والشرطة تعاملت مع المعلومات بشكل جدي وأرسلت طائرتين هيلوكوبتر من طراز أباتشي ورتل عسكري ضخم إلى هذه القرى لمداهمتها والقبض على عدد من الإرهابيين بها، وأسفرت الحملة عن ضبط كميات من الأسلحة وقذائف الآر بي جي، وقتل عدد من التكفيريين المسلحين».

والتزم أهالي قرى جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد منازلهم، الجمعة، طوال النهار حرصاً على حياتهم وخوفاً من إلحاق الضرر بهم أثناء العمليات العسكرية، ومشطت المروحيات العسكرية عدداً من قرى شرق مدينة العريش للبحث عن مطلوبين وتصوير بعض المناطق.

وقال شهود عيان، إن «هذه الحملة هي الأقوى والأعنف على البؤر الإرهابية في سيناء منذ بدء العملية العسكرية، وأشاروا إلى أن قوات الجيش اقتحمت القريتين من اتجاهين مختلفين بمدرعات ودبابات بلغ عددها 40 آلية، ومئات الجنود وعشرات الضباط من الجيش والقوات الخاصة».

وأضاف شهود العيان، أن طائرات الجيش بدأت قصف مواقع لجهاديين في القريتين في وقت واحد بداية من الساعة الخامسة صباحاً وحتى الساعة التاسعة صباحاً أي لمدة 4 ساعات متواصلة، وتم تدمير عدد كبير من منازل الإرهابيين والسيارات والموتوسيكلات التي يستخدمونها في الهجوم على قوات الجيش والشرطة».

وفي السياق نفسه، قال مصدر أمني إن «الأجهزة الأمنية تعاملت مع بيان تنظيم (جند الإسلام) الذي تتبنى فيه عملية التفجير الانتحاري الذي استهدف مبنى المخابرات الحربية برفح، الأربعاء الماضي، بمنتهى الجدية»، مشيراً إلى أنهم حالياً «في إنتظار عرض هذه الجماعة لفيديو يوضح العملية لإثبات مدى مسؤوليتهم عن العملية من الأساس»، بحسب قوله.

وتابع أن «الأجهزة الأمنية السيادية بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية شكلت فريق بحث لمحاولة الوصول إلى مرتكبي هذا الحادث الغادر»، مشيراً إلى أن التحريات تثبت عكس البيان الذي بثه تنظيم «جند الإسلام».

من ناحية أخرى، فجرت قوات حرس الحدود بالتعاون مع سلاح المهندسين نفقا ضخما مخصصا لتهريب السيارت على الحدود مع قطاع غزة باستخدام مواد شديدة الانفجار سمع صوتها في أرجاء المكان، وقال مصدر أمني إن الأنفاق تم إغلاق 95% منها ولم يتبق سوى عدد قليل جداً سيتم التعامل معه خلال الأيام القادمة.

ويواصل أفراد سلاح المهندسين إعادة بناء مبنى المخابرات الحربية برفح بوتيرة متسارعة، بالتزامن مع إغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي دون تحديد موعد لفتحه.