أعلنت جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان استعداداتها لاستقبال الطلاب بالمدن الجامعية للعام الدراسي الجديد، وذلك بعدما تسببت الأحداث السياسية الأخيرة في تأخر الجامعات عن إنهاء إجراءات الصيانة الشاملة للمدن الجامعية، خاصة جامعة القاهرة، التي اكتفت بالصيانات العاجلة فقط، بسبب اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان النهضة لأكثر من شهرين قبل أن يتم فض الاعتصام.
وقال الدكتور عز الدين أبوستيت، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، إن الجامعة تجري الآن عمليات الصيانة العاجلة للمباني في المدن الجامعية، استعدادا لاستقبال الطلاب في العام الدراسي الجديد، موضحا أنه يتم الآن تأهيل شامل لأحد المباني ومطعم مدينة الطالبات ببولاق.
وأكد «أبوستيت» لـ«المصري اليوم» أن الجامعة اضطرت للصيانة العاجلة، بسبب عدم استطاعتها البدء في إجراءات الصيانة، لأنها ستتسبب في تأخر تسكين الطلاب، موضحا أنه تم مد فترة تقديم الطلبات للتسكين حتى نهاية 18 سبتمبر الجاري، وسيتم التسكين اعتبارًا من نهاية الأسبوع المقبل.
وأكد محمد سالم، مدير المدن بجامعة القاهرة، أنه من المقرر قبول 14560 ألف طالب وطالبة، مقسمين على 32 مبنى بجميع المدن الجامعية لهذا العام، على أن تكون للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة الأولوية في الإقامة بالأدوار الأولى بالمباني القريبة من الحرم الجامعى.
من جانبه، قال الدكتور محمد الطوخي، نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون التعليم والطلاب، إن الجامعة انتهت من صيانة عدد كبير من المدرجات بكليات الطب والتربية والهندسة، بالإضافة إلى ضم مدرجات جديدة، وكذلك تم الانتهاء من تطوير بعض مباني المدينة الجامعية، مشيرا إلى أنه سيتم إعلان تنسيق وتسكين الطلاب بالمدن الجديدة، الإثنين المقبل.
وفي جامعة حلوان، قال الدكتور ياسر صقر، رئيس الجامعة، إن الجامعة ستبدأ مرحلة التسكين بالمدن الجامعية اعتبارا من أول أكتوبر المقبل لطلاب الكليات العملية لانتظامهم في الدراسة، على أن يتم تسكين طلاب الكليات النظرية، عقب عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أن المدينة بدأت في صيانة مبنيين سيتم تسليمهما في شهر نوفمبر المقبل على أن تدخل 3 مبانٍ أخرى «مبنى للطالبات واثنان للطلاب» في الصيانة الشاملة.
من ناحية أخرى، أعلن اتحاد طلاب المعهد العالي للهندسة بأكاديمية الشروق رفضه قرار إعطاء الضبطية القضائية لأفراد الأمن الإداري بالجامعات، مؤكدا أن «هذا من شأنه أن يهدم مكتسبات ثورة يناير، وعودة لممارسات القمع التي كانت قبلها»، مهدداً أنه في حالة تنفيذ القرار ستكون هناك وسائل تصعيدية ضده.