«العربي»: أي تدخل عسكري في «سوريا العزيزة» يُعمِّق «المأساة»

كتب: خليفة جاب الله ‏ الخميس 12-09-2013 15:46

قال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الخميس، إن الوضع السوري أصبح مهيمنًا على الأوضاع في المنطقة، ويتصدر القضايا العاجلة في تحرك الجامعة وفي قمة انشغالاتها، وذلك بعدما تجاوزت «المأساة الإنسانية» كل الحدود، كما اعتبر أن «أي تدخل عسكري في سوريا العزيزة يزيد الأوضاع تعقيدًا ويعمق المأساة».

وأضاف «العربي»، في كلمته أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أن الجامعة العربية تتابع باهتمام التطورات الجارية في هذه الأزمة والمبادرة الروسية بوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية.

وأوضح أن الجامعة العربية تعكف الآن على دراسة هذه المبادرة، وتأمل أن تتيح هذه المبادرة الفرصة، لتحقيق التوافق الدولي المطلوب، للإسراع في وقف القتال، وعقد مؤتمر «جنيف 2»، والتوصل إلى الحل السياسي المنشود للأزمة السورية.

وأشار إلى أن «حل المعضلة السورية يظل مرهونًا بمدى توفر الإرادة، والاستعداد الكامل من قبل الأطراف السورية نظاماً ومعارضة، للجلوس إلى طاولة الحوار، وإنقاذ بلادهم، وشعبهم من أتون الحرب المشتعلة وويلاتها، ووضع حد لمسلسل العنف، الذي يحصد كل يوم عشرات الضحايا، ويزيد في عدد المشردين والنازحين، الذي بلغ أرقامًا مخيفة، والخروج بحل يكفل تحقيق تطلعات الشعب السوري المنتفض من أجل الحرية، ومن أجل الديمقراطية، ومن أجل العدالة الاجتماعية، وتداول السلطة، ويعيد لسوريا وضعها الطبيعي كدولة عربية كدولة مؤسس في الجامعة العربية».

وتابع: «المجتمع الدولي الممثل في مجلس الأمن يتحمل مسؤوليات استمرار هذه المأساة المدمرة لسوريا، التي أصبحت تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وتلقي بظلالها وتأثيراتها الكارثية على دول الجوار من حولها، ولقد أدت مجريات الأحداث في سوريا إلى قناعة عربية وإقليمية ودولية مشتركة، مفادها استحالة تحقيق حل أمني أو عسكري للأزمة، ويظل الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنقاذ سوريا وشعبها من المصير المجهول، الذي تنزلق نحوه كل يوم جراء استمرار مسلسل العنف والقتل، وتصعيد وتيرته وذلك مسؤولية بالطبع الحكومة».

وتساءل: «هل من استجابة لهذا الطرح السليم والعقلاني؟ وتجنيب سوريا العزيزة أي تدخل عسكري، الذي لا نرى فيه إلا تعقيداً للأوضاع وتعميقاً المأساة؟».