«البلتاجي» في تحقيقات أحداث «الاستقامة»: لست مسؤولا عن مظاهرات «الإخوان»

كتب: محمد القماش الخميس 12-09-2013 19:09

حصلت «المصري اليوم»، الخميس، على نص تحقيقات نيابة جنوب الجيزة مع الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، في اتهامه بالتحريض على أحداث مسجد الاستقامة، وميدان الجيزة، التي راح ضحيتها 9 قتلى، وأصيب فيها العشرات، خلال اشتباكات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، والأهالي.

واستمرت التحقيقات 6 ساعات متواصلة، بمكتب مأمور سجن مزرعة طرة، ونفى خلالها «البلتاجي» علاقته بأحداث الجيزة، وتواجده داخل اعتصام «رابعة العدوية»، منذ 28 يونيو، أثناء اشتباكات الجماعة والأهالي، وأكد أنه ليس له أي علاقة بجماعة «الإخوان»، وانقطاع صلته بقيادات مكتب الإرشاد منذ تأسيس حزب الحرية والعدالة في 2011، وأنه خلال العامين الماضيين لم تطأ قدماه مكتب الإرشاد، لالتزامه بضوابط الفصل بين ما هو حزبي، ودعوي.

ونفى «البلتاجي» الاتهامات المنسوبة إليه في التحقيقات، وما ورد في مذكرة تحريات الأمن الوطني، بشأن تكليفه من قبل المرشد العام محمد بديع، بالتخطيط لأحداث مسجد الاستقامة والجيزة.

وواجه فريق النيابة، برئاسة حاتم فاضل، وعلام أسامة، وكيل أول النيابة،«البلتاجي» بتحريات الأمن الوطني، واتصاله بكل من عزب طلحة، والحسيني عنتر، وعزت مصطفى، ومحمد أنور شلتوت، اعضاء وكودار حزب الحرية والعدالة في الجيزة، لتدبير الأحداث الدامية، وتصوير ما يحدث أمام الرأي العام العالمي على أنه حرب أهلية، ونفى المتهم الاتهامات، وظل مترددًا لثوان، وقال: «لا أعرفهم على الإطلاق، ولم ألتق بهم في حياتي»، فسأله المحقق عن طبيعة دوره في الحزب فرد: «أنا عضو في المكتب التنفيذي والأمانة العامة للحزب»، وحول صلة طبيعة منصبه بهؤلاء المتهمين، فقال: «ما اجتمعش بيهم فى رابعة العدوية، ولم أحرضهم على قتل أحد».

وقال «البلتاجي»: «التحقيقات ملفقة وليس لها علاقة بالأحداث، وتناقض نفسها، لأنها أكدت أنني في ميدان رابعة، وفي الوقت نفسه تتهمني بالوقوف وراء أحداث الجيزة، لم أذهب إلى مسجد الاستقامة، ولا ميدان الجيزة، أثناء الاشتباكات».

وواجهة المحقق بتحريات الأمن الوطني، بشأن جمعه الأموال، لشراء الأسلحة والذخائر، فقال:«ليس لي علاقة بجمع أي أموال، ولم أدفع مليمًا لشراء أسلحة وذخائر، لقتل المواطنين».

وحاول «البلتاجي» رفض استكمال التحقيقات، وقال إنه ليس له علاقة بأحداث العنف، ورفض سؤاله عن جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أنه ليس له علاقة بالجماعة نهائيا، ولا اعضائها، ومسؤوليته تقع في نطاق أمانة الحزب، وإنه لم يشرف على تنظيم المظاهرات، التي خرجت في محيط مسجد الاستقامة والجيزة.

وكان محمد بديع مرشد الجماعة أفاد فى تحقيقات النيابة، الأربعاء، أن «البلتاجي» هو المسؤول عن الحشد، وتنظيم المظاهرات.

وقررت النيابة فى نهاية التحقيقات حبس «البلتاجي» 15 يوما، على ذمة التحقيقات، وأثبتت في محضر التحقيق، أنه أجاب عن جميع الاسئلة، وحاول الامتناع عن الرد، لكنه عاد للإجابة مرة أخرى، وأنه لم يعان من أي أمراض صحية، وحالته جيدة.