قال الإعلامي مفيد فوزي، إن عودته إلى العمل التليفزيوني من خلال برنامج جديد بعنوان «مفاتيح»، بدلًا من إعادة تقديم برنامجه المعروف «حديث المدينة»، الذي سبق واستضاف خلال حلقاته الكثير من الساسة طوال 20 عامًا، يعود إلى رغبته في ظهور الرموز السياسية في برنامجه من خلال زاوية إنسانية، مبررًا ذلك بأنه لا يجوز النظر إلى أفكار إنسان دون الدخول في أعماقه ومكوناته الوجدانية، مدللًا على حديثه بأن لكل إنسان نقاط ضعف وقوة، موضحًا أنه أراد أن يشاهد هؤلاء بعيون زوجاتهم وأبنائهم وأحفادهم، لا بعيون الصحفي أو الإعلامي، لافتًا إلى أنه سيستضيف مرشحي انتخابات الرئاسة المقبلة، لإزالة الأقنعة التي يرتدونها، ليظهر منهم الجانب الإنساني، معتبرًا تلك الكلمات البسيطة السابقة هي باختصار فكرة برنامجه الجديد «مفاتيح»، الذي وصفه بأنه «قارة النفس البشرية»، الذي سيرسم من خلاله بورتريهًا إنسانيًا لكل من يستضيفه.
وأضاف «فوزي» إلى مبررات قراره بعدم تقديم «حديث المدينة» مرة أخرى، أنه سئم عرض المشاكل والقضايا طوال سنوات عدة، تخطت 20 عامًا، خاصة أن أيًا من تلك المشاكل لم يتم حلها حتى الآن، ولا تزال مطروحة حتى وقتنا هذا على معظم الشاشات، وأعطى بعضًا من أمثلة لتلك المشاكل التي سبق وناقشها كقضية الصحة العامة والتعليم والصرف الصحي، موضحًا أنه عندما يشاهد الآن أحد الإعلاميين يناقش إحدى القضايا التي سبق وناقشها منذ 15 عامًا على سبيل المثال، يجد ابتسامة ارتسمت على وجهه دون مقصد منه، ويضغط على زر الريموت كنترول ويغير المحطة، ما أن يدرك ابتسامته.
وبالاستفسار منه عن سبب استضافة المستشار مرتضى منصور تحديدًا دون أي شخصية أخرى نادرة الظهور، خاصة أن الأخير كثير الاستضافة في البرامج التليفزيونية، أجاب مقاطعًا: «وقد ظهر مرتضى منصور الآخر الذي لا يعرفه الناس بين زوجته وأولاده وزوجات أبنائه وأحفاده، أنا أبحث عن الآخر في الشخصية، وهذا يتطلب جهدًا شديدًا مني، لأن المعلومات التي أحصل عليها أحولها إلى مفاتيح في حواري مع الضيف، كما أنني سأظهر مع مرتضى منصور بشكل لم يرنا أحد به من قبل، وذلك عندما ارتدينا (الجلاليب) وجلسنا في (الغيط)، وهذه هي المرة الأولى التي أظهر فيها شخصيًا مرتديًا جلبابًا على الشاشة».
وأشار «فوزي» إلى أنه سيستضيف في برنامجه كبار المشاهير وصغار البسطاء، مؤكدًا أنه سيبدأ بعمرو موسى، ليفتح له نافذة يظهر من خلالها للمشاهد كإنسان لا كسياسي، كما سيستضيف أسرة كفيفة تزور أسرة كفيفة أخرى، في مشهد وصفه بأنه انتصار الكفاح والعزيمة، لافتًا إلى أنه سيسعى خلال الفترة المقبلة لاستضافة مرشحي رئاسة الجمهورية، الذي وصفهم بأنه لا يعرفهم حتى هذه اللحظة، ليزيل عنهم الأقنعة، معتبرًا أن كل إنسان يرتدي أكثر من قناع خارج منزله، لذا كان قراره بزيارة ضيوفه في منزلهم ليزيل عنهم أقنعتهم في أرضهم، حسب قوله.