قالت مصادر أمنية وبعض أهالي المناطق التي تشهد، منذ السبت الماضي، عملية عسكرية كبيرة للجيش المصري في شبه جزيرة سيناء، تتركز في المنطقة القريبة من الحدود مع قطاع غزة، ضد عناصر مسلحة وتكفيرية، إن هذه العمليات «شلت بشكل شبة تام حركة تلك العناصر».
وكشفت المصادر أن الجيش يسعى للقضاء التام على هذه العناصر، التي يحاصرها عمليا الجيش وقوات الأمن في منطقة الحدود مع غزة، مع حلول الذكرى الـ40 لانتصارات أكتوبر 1973 على إسرائيل.
وبحسب المصادر الأمنية، فإن هذه العناصر هي «تكفيرية»، وعناصر مسلحة أخرى، ومهربين للمخدرات والأفارقة، وجميعهم كانوا يتواجدون في المناطق القريبة من الحدود مع قطاع غزة في شمال سيناء، التي شهدت مسرح العمليات بجنوب مدينتي الشيخ زويد، قرب الحدود مع غزة، ورفح على الحدود، طوال الأيام الثلاثة الماضية، وهى قرى «القريعة، والتومة، والعجراء، والظهير، والجورة، والمهدية، ونجع شبانة».
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش قامت خلال هذه العمليات بتدمير وإحراق كل مقار وأماكن تجمعات تلك العناصر، وهي بيوت أسمنتية وأخرى عبارة عن «عشش»، مشيرة إلى ملاحقة أعداد كبيرة من المسلحين، حيث قتل البعض، وأصيب واعتقل آخرون خلال الحملات البرية، التي مشطت المنطقة على مدار الأيام الثلاثة الماضية.
وأكدت المصادر أنه خلال هذه الحملات البرية تم تدمير ما لا يقل عن 130 سيارة بعضها سيارات دفع رباعي كانت تستخدم في أعمال التنقل، وأخرى شاحنات وقود تستخدمها عصابات التهريب، كما تم إحراق مستودعات وقود وإحراق وتدمير مخازن تحتوي على كميات كبيرة من أسلحة حديثة، بينها مدافع قذائف صاروخية، وأخرى مضادة للطائرات.