حذر، حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، من أن مشروع الدستور الجديد، الذي من المقرر إجراء الاستفتاء عليه، السبت المقبل، «يدفع مصر إلى مرحلة الاستقطاب السياسي وليس لتوافق حقيقي».
وقال في حديث لتليفزيون «رويترز»، الإثنين، إن التصويت بـ«لا» في الاستفتاء على الدستور أو مقاطعته «أمر سيحسمه الشعب»، مشيراً إلى أنه «إذا جرت الموافقة على هذا الدستور فستستمر مصر في حالة احتقان حقيقية، وليس حالة توافق»، وأن هذا الدستور «يدفع مصر إلى مرحلة الاستقطاب السياسي وليس لتوافق حقيقي».
وأشار «صباحي» إلى أن الموقف الآن واضح لقطاع كبير من الشعب المصري، وأن الطريق الذي يسير فيه الرئيس الآن «لا يصنع إمكانية لتوافق وطني»، معتبراً أن افتقاد التوافق «لا يعطي أفضل أرض لاستقرار يجذب استثمارا، ومن ثم القضايا الملحّة على مصر مثل التنمية والعدالة الاجتماعية لن تجد فرصتها الحقيقية في ظل هذا الجو».
وأعلنت جبهة الإنقاذ الوطني، التي تضم التيار الشعبي، حزب الدستور، حزب المؤتمر المصري، أنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستدعو لمقاطعة الاستفتاء أم التصويت بـ«لا» على مشروع الدستور الجديد، الذي تعتبره «لا يعبر عن التنوع الذي يمثله 83 مليون مصري، منهم عشرة في المائة مسيحيون» و«يجعل لرجال الدين الإسلامي سلطة الإشراف على إصدار القوانين».
وتنظم القوى السياسية المعارضة لمشروع الدستور الجديد مظاهرات، الثلاثاء، معتبرة أن إصرار الرئيس على تمرير الدستور «قد يؤدي إلى مواجهات عنيفة».
من جانبها تنظم القوى الإسلامية مليونية، الثلاثاء، لتأييد الرئيس والاستفتاء على مشروع الدستور، حيث بدأوا في الحشد للتصويت فيه بـ«نعم» من خلال حملات منها «بالدستور العجلة تدور»، التي دشنها حزب الحرية والعدالة، الأحد الماضي.