تحليل: عودة انتصارات تشيلسي وأرسنال..ودماء «فرديناند» تُفسد لوحة ديربي مانشستر

كتب: عمرو عبيد الثلاثاء 11-12-2012 11:24

حقق مانشستر يونايتد فوزًا غاليًا وقاتلًا على حساب مانشستر سيتي، في «ديربي» مثير بينهما بنتيجة «3-2»، ليضرب الشياطين الحمر عدة عصافير بحجر واحد، حيث هزم منافسه الأول على بطولة الدوري الإنجليزى هذا الموسم، وباعد بينه وبين الصدارة بفارق 6 نقاط كاملة، ورد اعتباره بعد الفوز القاسي الذي ناله على ملعبه في الموسم الماضي بنتيجة «1-6».

وكانت المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الـ16 من الدوري الإنجليزي قد شهدت تفوقًا مبكرًا لصالح الضيوف، بعدما أحرز لاعبهم الذهبي واين روني هدفين في أول نصف ساعة من عمر اللقاء، لكن صاحب الأرض لم يستسلم ونجح في العودة بهدف ليايا توريه في الدقيقة 60، قبل أن يدرك التعادل في الدقيقة 86 بقدم بابلو زاباليتا، وبينما انتظر الجميع صفارة النهاية بتعادل الفريقين، كان للنجم المتوهج فان بيرسي رأي آخر، عندما أحرز هدف الفوز من ركلة حرة مباشرة على مشارف المنطقة في الدقيقة 90 لينهي المباراة كرويًا.

 إلا أن مشهدًا مؤسفًا لا أخلاقيًا كان هو لقطة النهاية للمباراة المثيرة الجميلة، عندما قام أحد مشجعي الـ«سيتيزنز» برشق لاعب مانشستر يونايتيد، ريو فيردناند، بعملة معدنية في وجهه أثناء احتفاله بهدف الفوز، وسالت دماء «ريو» في أحد المشاهد المؤسفة في عالم كرة القدم، بسبب التعصب المبالغ فيه من بعض المشجعين، واعتذرت إدارة نادي مانشستر سيتي رسميًا عنها، بينما تلاحق شرطة مانشستر بعض المشجعين في اتهامات تتعلق بأحداث الديربي الساخن .

وبعيدا عن تلك المواجهة الكبرى على صدارة البريميرليج وتبعاتها، فإن الأسبوع السادس عشر قد شهد عودة تشيلسي إلى الانتصارات مجددًا بعد 7 أسابيع كاملة، شهدت 3 هزائم و4 تعادلات، ونجح «البلوز» في تحقيق الفوز الأول تحت قيادة «بينيتيز»، على حساب سندرلاند «2-1»، كما استعاد «توريس» قدراته التهديفية، وسجل هدفين هذا الأسبوع، ليقترب تشيلسى من مانشستر سيتي الوصيف والفارق بينهما 4 نقاط فقط، بينما تراجع سندرلاند خطوة ليصبح ضمن الثلاثي المهدد بالهبوط . 

على جانب آخر، حقق أرسنال هو الآخر فوزًا مهمًا غاب عنه منذ 3 أسابيع شهدت تعادلين وهزيمة، على حساب ويست بروميتش، الذي ترنح فجأة، بعدما كان يسير بثبات في البطولة، وسجل المدفعجية هدفين من ركلتي جزاء، الأولى شهدت جدلًا واسعًا، بعدما أكدت الإعادة التليفزيونية عدم صحتها على الإطلاق، ليرتقى أرسنال من المركز العاشر إلى السابع، بينما هبط ويست بروميتش إلى المركز السادس، بعد تلك الهزيمة الثالثة على التوالي للفريق.

وفي باقى مباريات هذا الأسبوع، عاد أيضا إيفرتون إلى انتصاراته بعد توقف دام 4 أسابيع، شهدت هزيمة و3 تعادلات، وهذه المرة على حساب توتنهام، بنتيجة «2-1»،  ليخسر الأخير أول مباراة له منذ 3 أسابيع حقق الفوز في جميعها، وتبادل الفريقان مراكزهما في ترتيب فرق الدوري، حيث دخل الفائز المربع الذهبي، بينما غادره الخاسر محتلًا المركز الخامس بفارق الأهداف فقط، ورصيد واحد من النقاط هو 26 نقطة، بنفس رصيد ويست بروميتش، صاحب المركز السادس، والصراع سيكون رهيبًا بين هذا الثلاثى ومعهم أرسنال أيضا للمشاركة في بطولات أوروبا في الموسم القادم.

أما ليفربول، فقد حقق لأول مرة فوزين متتاليين منذ بدء هذا الموسم، بعدما فاز بصعوبة بالغة على وست هام يونايتد، بنتيجة «3-2»، ليصعد الأول إلى المركز العاشر، برصيد 22 نقطة، وبفارق الأهداف عن الثاني، الذي هبط 3 مراكز دفعة واحدة، بعد تلك الهزيمة، ليحتل المركز الحادي عشر. 

اهتزت الشباك هذا الأسبوع 34 مرة، بمعدل «3.4 هدف/ مباراة»، وهو معدل جيد جدًا، وانتهت 8 مباريات بالفوز هذا الأسبوع، مقابل مباراتين فقط انتهتا بالتعادل «آستون فيلا وستوك سيتي سلبيًا، وويجان أتليتيك وكوينز بارك رينجرز بهدفين لكل منهما»، وكانت أغزر مباريات هذا الأسبوع تهديفيًا هى مباراة نوريتش سيتي مع صاحب الملعب سوانزي سيتي، والتي شهدت اهتزاز الشباك 7 مرات، وانتهت بفوز الأول بنتيجة «4-3».

وسجل كل من «روني»، نجم مانشستر يونايتد، و«آرتيتا»، لاعب أرسنال، و«توريس»، نجم تشيلسي، و«مكارثي»، نجم ويجان، و«كويستا»، نجم سوانزي سيتي، هدفين هذا الأسبوع، والإسباني ميجيل بيريز كويستا الشهير بـ«ميتشو» هو هداف البريميرليج حاليًا برصيد 12 هدفًا.

وأشهر الحكام هذا الأسبوع 29 بطاقة صفراء وواحدة فقط حمراء، وكان الديربي بين مانشستر سيتي ويونايتد الأكثر حصدًا للبطاقات «7 صفراء» بواقع 4 للأول و3 للثاني، بينما كانت مباراة ساوثهامبتون وريدينج هى الأهدأ هذا الأسبوع بلا أى بطاقات لأى من الفريقين، وانتهت بفوز الأول «1-0».

سجلت فرق البريميرليج هذا الأسبوع 15 هدفًا في آخر نصف ساعة من كل المباريات، بنسبة 45% من أهداف الأسبوع، وتحديدًا كانت الربع ساعة الأخيرة من المباريات هى أغزر الفترات التهديفية، بتسجيل 9 أهداف ما بين الدقيقتين 76و 90، وكان أهم تلك الأهداف هدف فوز كل من مانشستر يونايتد وإيفرتون وليفربول ونوريتش سيتي على مانشستر سيتي وتوتنهام هوتسبير ووست هام يونايتد وسوانزي سيتي، على الترتيب.

اهتزت الشباك عن طريق عمق الهجوم في كل الفرق 17 مرة، أي نصف إجمالى عدد أهداف الأسبوع، في حين كانت الأجنحة اليمنى مؤثرة فى إحراز 10 أهداف، بينما سجلت الفرق 7 أهداف عن طريق أجنحتها اليسرى.

27 هدفا استخدمت فى تسجيلها الأقدام اليمنى للاعبين، مقابل 7 أهداف بالرؤوس، وبينها كانت القدم اليسرى صاحبة 8 أهداف، واستغلت الفرق 10 ركلات ثابتة لإحراز أهدافها، بينها 3 ركلات جزاء، اثنتين منها فى مباراة واحدة أحرزهما أرسنال، و3 ركلات ركنية، اثنتين منهما في مباراة واحدة سجل كل من ويجان وكوينز بارك هدفًا في المباراة التى شهدت تعادلهما، بالإضافة إلى 4 أهداف من ركلات حرة، واحدة منها فقط سجلت مباشرة من خارج المنطقة بقدم فان بيرسي، نجم مانشستر يونايتد، وشهدت الجولة إحراز هدفين ذاتيين في مباراة واحدة أيضًا استفاد من أحدهما ليفربول في إحراز هدف الفوز معوضًا الهدف الذاتي الذى سكن مرماه برأس لاعبه ستيفان جيرارد، في نهاية الشوط الأول من مباراته مع ويست هام يونايتد .

الجولة القادمة «17» تقام مبارياتها بدءًا من السبت 15 ديسمبر الحالي بست مواجهات بعد تأجيل مباراة تشيلسى وساوثهامبتون، بسبب مشاركة الأول في بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليًا فى اليابان، ثم تقام مبارتان في اليوم التالي، قبل أن تنتهى مباريات الأسبوع السابع عشر بمواجهة واحدة يوم الإثنين 17 ديسمبر.