«الطهطاوي»: مؤيدو الرئيس التزموا السلمية ومنهم من استشهد دفاعًا عن الشرعية

كتب: صفاء سرور الثلاثاء 11-12-2012 00:27

نفى السفير رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، أن يكون أنصار الرئيس من أعضاء حزب الحرية والعدالة، هم من بادروا باللجوء للعنف، مؤكداً أنهم التزموا السلمية، وكانوا يدافعون عن شرعية الرئيس محمد مرسي.

وأبدى في حديث لبرنامج «جملة مفيدة» مع الإعلامية منى الشاذلي، على قناة «إم بي سي مصر»، مساء الإثنين، تحفظه على  قولها إن «الرئاسة تغض الطرف عن تنظيم يتعدى على المتظاهرين»، قائلا: «التنظيم المتهم مات منه 6 أشخاص، فالمقتول لا يصبح معتدياً»، ومؤكداً أن «شهداء الإخوان ماتوا دفاعا عن شرعية رئيس، وأهاليهم وهم يبكون أبناءهم، طالبونا بأن نبلغ الرئيس بألا يتراجع».

وأشار إلى أن قوات الأمن لم تتمكن، بسبب ظروف ما بعد الثورة من فرض النظام الكافي حول القصر، قائلاً إن «المعارضين قالوا صراحة سنقتحم القصر الجمهوري، والرسالة التي تم إيصالها، الثلاثاء، أن هذا الرئيس دون شعبية وشعبه يريد خلعه، فكان طبيعيا أن يعترض أنصار الرئيس، وتواجدوا منذ الصباح حتى الرابعة عصرا دون إصابة لأحد، لكن العنف بدأ بعد أن غضب عناصر مناهضة للرئيس بسبب نزع الخيام».

وأكد أن «شهداء الإخوان ضربوا برصاص حي في رؤوسهم، حسبما أثبت تقرير الطب الشرعي»، معلّقاً بأن «هذه ليست أفعال متظاهرين سلميين». مضيفاً: «قناعتي الشخصية ومشاهدتي، أن مؤيدي الرئيس كانوا ملتزمين بالسلمية ولم يكن معهم سلاح، ولم يكونوا البادئين باستعمال سلاح أو العنف، والدليل أنه لو معهم سلاح وهم كثرة، لما سقط منهم 6 شهداء».

وشدد «الطهطاوي» على مشروعية التظاهر، لكن غير المقبول هو التعدي على حرمة أشخاص أو أماكن، مشيراً إلى أن هذا «ينطبق على قصر الاتحادية، والمحكمة الدستورية، ومدينة الإنتاج الإعلامي».

وكشف، رئيس ديوان رئيس الجمهورية عن أنه لم تتم استشارته في البلاغات التي تقدمت بها الرئاسة ضد إعلاميين، منتقداً في ذات الوقت، وسائل الإعلام بقوله «هناك تحامل على الرئيس، وحملات إعلامية كثيفة على الرئاسة، وتجاوزات لاتقبل بأي شكل من الأشكال». وهؤلاء الإعلاميون الذين يوجهون حملات مضادة للرئيس الآن كانوا أيام مبارك لا يستطيعون القدوم بمثل تلك الخطوة».

وأعلن «الطهطاوي» أن الرئيس سيلتقي، الثلاثاء، الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، مشيراً إلى أنه حاول الاتصال بكبار الشخصيات المعارضة، وكانت هناك استجابة من البعض، مشيراً إلى أن اتصالاته بعمرو موسى، والسيد البدوي كانت «دون جدوى».

أما الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، فكان هناك احتمال لعقد لقاء مع الرئيس، «لكنه كان يشترط أن يكون منفصلاً»، حسبما ذكر رئيس ديوان رئيس الجمهورية.

واختتم «الطهطاوي» مؤكداً أن «الرئيس لم يخالف القانون منذ توليه الرئاسة»، معرباً عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة، ومطالباً بعدم الاحتكاك بين متظاهري المليونيات المقررة الثلاثاء، وأن يتم نقل الخلاف للصندوق، حسب قوله.