انتقد المستشار حسام الغرياني، رئيس الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، معارضي مشروع الدستور الجديد، مشيرًا إلى أن معظم من لم يتم تمثيله في الجمعية «اتخذ موقفاً معادياً من الدستور».
ودعا، في كلمة ألقاها بمؤتمر نظمه تجمع النقابات المهنية، الإثنين، «لدعم الشرعية واحترام إرادة الشعب»، المصريين إلى قراءة مشروع الدستور بالكامل بما فيه «الديباجة»، مشيراً إلى أن مسودة الدستور لم يكتبها ملائكة، وأن أعضاء الجمعية بشر يصيبون ويخطئون، وأنه لا يطالبهم بالتصويت بـ«نعم» أو «لا»، لافتاً إلى أن «معظم من لم يمثل في التأسيسية اتخذ موقفا معاديا من مشروع الدستور»، وأن «أحد أسباب الانسحاب والاعتراض، كان (الغرياني) نفسه».
ودافع «الغرياني» عن مشروع الدستور الجديد، قائلاً: «أصررنا على أن يبقى التعليم الجامعي بالمجان، كما تضمن الدستور، ليس فقط إقرارًا للحريات، لكن ضمانات لهذه الحريات، لأن كل الدساتير تذكر الحريات بأسلوب إنشائي، بما فيها دساتير الأنظمة الديكتاتورية، لكن الدستور وضع للحريات ضمانات ولم يتركها للقانون، فقد ألزم القانون بتنظيمها بما فيها حق الإضراب».
ولفت إلى أن «الضمانة الكبرى كانت في المادة 80، والتي تعطي للشعب الأداة التي تكفل للشعب حرياته»، مضيفاً أن الدستور ولأول مرة في دساتير الدول الديمقراطية يسمح للمجلس القومي لحقوق الإنسان، بأن يتقدم ببلاغات حول انتهاك الحريات ويتدخل في الدعاوى ويطعن على الحكم الصادر فيها، دون أن تطالبه المحكمة بأن يكون له صفة، حسب قوله.
وانتقد «الغرياني» أداء وسائل الإعلام أثناء عمل الجمعية، قائلاً: «بعض ما لم يؤخذ به في اللجان، كان الصحفيين يأخذونه وهو مجرد مقترحات وآراء تقال في اللجان بحسن نية أو عدمها، وينشرونها كقرار للتأسيسية».
واختتم حديثه، مؤكداً أن ما اختلف عليه أعضاء الجمعية تركوه للأجيال القادمة «التي تستطيع الاتفاق على ما لم نتفق عليه» وأنه تم وضع المواد التي ترسم الطريق لتعديل الدستور، في باب الأحكام العامة، لضمان حق الأجيال القادمة، حسب قوله.