قال الفريق أحمد شفيق، المرشح الخاسر في انتخابات رئاسة الجمهورية، إنه اتصل بالفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وهنأه «بما تم في 30 يونيو».
واعتبر شفيق أن إجراء أي مصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين «كفر»، موضحًا أن «الجرم اللي اقترفه أقطاب الإخوان ضيع كل حاجة، ومافيش حاجة اسمها مصالحة، وكفر إنني أقول أصالح الإخوان».
وأبدى «شفيق»، في لقاء تليفزيوني على قناة «دريم 2» مع الإعلامي وائل الإبراشي، خشيته من «قيام» الجماعات الإرهابية بأعمال مسلحة في ميدان التحرير»، مشددًا في الوقت نفسه على أن مصر تحتاج في هذه المرحلة إلى «تفعيل القضاء الناجز»، حسب تعبيره.
وتطرق «شفيق» للحديث عن إجراءات الإفراج الصحي، الذي ناله نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، المهندس خيرت الشاطر، عقب ثورة 25 يناير، وقال: «ساعتها لو رجع الزمن كنت هاعمله (الإفراج الصحي)، وكان فيه قضايا لم أكن مستريحًا لها، كان عندي شك حول الشاطر وحسن مالك عن غسل أموال، وماكنتش مطمئن أوي للموضوع فقلت الإفراج عن 100 واحد أسهل ما تظلم واحد، وقيل لي من مسؤول قانوني إنه لازم يبقى الإفراج صحي، وقيل لي إن خيرت الشاطر فيما بعد كان مستاءً لأني خرجته صحي».
وتابع: «الشاطر مش فاهم وعاوز يخرج كأن شيئا لم يحدث وعاوز ياخد كل حاجة، ولقيت أشد ردود الفعل ضدي من حسن مالك وخيرت الشاطر، وهذا دليل على أن هؤلاء الناس ليسوا أسوياء»، لافتًا إلى أن «الشاطر» و«مالك» تحولا إلى كراهيته هما و«الكومندة والعمدة اللي في مكتب الإرشاد»، حسب قوله.
وقال «شفيق» إنه تحدث تليفونيًا مع «السيسي» بعد مظاهرات «30 يونيو»، لتهنئته بما تم متمنيًا له التوفيق في مهمته.
وكشف «شفيق» أنه نصح المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، بعدم البقاء في منصبه حال وصول مرشح «الإخوان» لمنصب الرئيس، والاكتفاء بمنصب القائد العام للقوات المسلحة.
وأضاف: «كثيرون يكلموني عشان أرشح نفسي للرئاسة، وأنا رشحت نفسي أول مرة متأخر جدًا وقعدت فترة طويلة مترددًا ومتعمدًا ماحسمش رأيي، وكان فيه إقبال كبير جدًا من المشجعين، وكنت ساكت مابتكلمش وكنت شاكك إني ممكن أطلع الأول، وأنا في الواقع طلعت الأول، وكنت مش عايز أضايق المشير للعِشرَة، وقلت للمشير طنطاوي إنه ليس لديك ممانعة إني أكون مترشح؟ فقال لي هاتيجي منين الممانعة بس يا أحمد؟ فقلت له لو عندك ممانعة أقسم بالله مش هاترشح، فكرر نفس الكلام هاتيجي منين الممانعة يا أحمد؟، فقلت له خلاص».
وتابع: «قلت له لو جيت في الرئاسة أو شخص غيري فالقوات المسلحة مع المتغيرات الجديدة ستحتاجك سنة سنة ونص، ولو جاء الإخوان هايبقى التخطيط تقسيم البلد حرفيًا، لأنهم جاءوا وهما شايلين رسالة تقسيم مصر، وقلت له لو حصل هايبقى عار على الجيل اللي أنا وأنت جايين منه، وفي كل الأحوال أرى أنك تسيب الوزارة لو جاءوا وتكتفي بأنك تبقى القائد العام للقوات المسلحة وهاتلك وزير دفاع يكون همزة وصل، وكان السيد المشير مقتنع بالكلام جدًا، وقلت له لو أنا وصلت للمنصب سألح عليك تكون وزيرًا للدفاع ونائبًا للقائد الأعلى للقوات المسلحة».
وأوضح «شفيق» أنه منذ توليه رئاسة مجلس الوزراء كان على يقين بمحاولة «الإخوان» في العمل على تقسيم مصر، وقال: «أنا في مجلس الوزراء من 3 سنوات شايف خريطة تقسيم الإخوان لمصر، كان جزء من سيناء رايح على فلسطين ونُخلي الضفة الغربية من العرب ومصر تعوض بجزء من أراضي النقب»، مشددًا على أن «مشروع التقسيم مازال موجودًا ودخل الدُرج لمدة 10 سنوات»، حسب قوله.
واعتبر «شفيق» أن هناك شخصية مصرية تعمل على تقسيم مصر مثلما فعل «جورباتشوف» في الاتحاد السوفييتي، وأوضح: «أنا قناعتي أنه كان هناك جورباتشوف في مصر ليتولى تقسيمها، ليقوم مثلما فعل في الاتحاد السوفييتي بتفكيكه تحت شعار الإصلاح، وخلينا نشوف الزمن هايقول إيه، وإحنا اتكتب لنا إنه هايبقى فيه شرق أوسط جديد وإحنا تعامينا عن هذه الحقيقة، وقضاء مصر على مشروع الإخوان أدى لمنع حدوث تقسيم مصر، ويجب أن يعلم أبنائي أن مصر مطمع وهاتفضل مطمع».
ونفى وجود أي خلافات بينه وبين «طنطاوي»، وقال: «لما عُرض على المشير طنطاوي منصب نائب الرئيس رفض، فمبارك قال له أحمد شفيق الراجل اللي أحدث منك قاعد برة وهايكلف برئاسة الوزارة، فالمشير رد وقال له علاقتي بشفيق جيدة»، مشددًا على عدم صحة ما تردد حول أن «طنطاوي» كان يرفض أن يقدم التحية العسكرية لـ«شفيق» إذا وصل للرئاسة.
وبسؤاله عن اتصاله بالرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، أجاب: « لم أتصل بمبارك، لكن القواعد دلوقتي تتيح الاتصال به، وكان الأول فيه مانع رسمي ومؤكد سأتصل به».
وأضاف: «عمري ما قلت إني مش بقايا النظام السابق، وأنا أكيد من النظام السابق، وكل نظام فيه من يصيب ومن يخطئ، ومافيش حاجة اسمها نظام سابق، وأنا ضد العزل الإخواني، ضد منطوق العزل لأنه تخلف، وكل إخواني أخطأ على المحكمة علطول.. إن شاء الله 99% ياخدوا أحكام».