«العريان» في رسالة على «فيس بوك»: «الانقلاب فشل» والشرطة تآمرت على الثورة

كتب: باهي حسن الأحد 08-09-2013 23:37

قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، في رسالة إلى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، عبر صفحته على «فيس بوك»، الأحد، إن «الانقلاب فشل في فرض نفسه كأمر واقع».

وأضاف أن «مخطط عزل (الرئيس محمد) مرسي قاده عسكريون وقضاة وساسة ورموز المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية ورجال مخابرات العدو الصهيوني والمخابرات السعودية ومولته خزائن الإمارات العربية المتحدة وشارك فيه رجال المخابرات المصرية من أجل تحطيم النجاحات التي حققتها ثورة 25 يناير».

وأضاف «العريان»: «أحمد الله تعالى أن وفقنا جميعاً للوقوف موقفاً سيسألنا عنه يوم القيامة وسيعلم به التاريخ والأجيال المقبلة أننا كنا فى خندق الشعب الحر الذي رفض الانقلاب العسكري ودمويته ورفض الفاشية السياسية وأصرّ، رغم التضحيات العظيمة أن يكون فى صف حرية الشعب وكرامته الإنسانية وحقوقه الدستورية».

وتابع: «الشعب العظيم أثبت أنه يدافع عن حقوقه الإنسانية والدستورية وأنه تغير بالفعل، فحق له أن يفخر بين الأمم والشعوب ويستكمل ثورة 25 يناير 2011 لتحقق كامل أهدافها، وتقضي على نظام الاستبداد والظلم والفساد والديكتاتورية والتبعية الذي عاد ليطل برأسه ورموزه وسياساته من جديد فى الانقلاب الدموي الفاشي الذي يقوده عسكريون وقضاة وساسة ورموز المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية وخطط لها رجال مخابرات العدو الصهيوني والمخابرات السعودية ومولته خزائن الإمارات العربية المتحدة وشارك فيه رجال المخابرات المصرية من أجل تحطيم النجاحات التي حققتها الثورة المصرية، والتي كانت في طريقها لإصلاح الأخطاء التي وقعت فيها ولم يكن أمامها إلا شهور قليلة وسنوات بسيطة ترسخ فيها قيم التغيير الحقيقي وفق خريطة طريق واضحة ودستور أقره الشعب ومع الرئيس الذي اختارته غالبية الشعب، وذلك بانتخاب السلطة التشريعية بمجلسيها (النواب والشورى) وبذلك يستطيع الشعب عبر ممثليه أن يخضع كل مؤسسات الدولة لمنهج الثورة ويحقق المحاسبة وفي ظل الشفافية يعلم الناس كل الحقائق ويتم بصورة دستورية ديمقراطية تحقيق أهداف ثورة 25 يناير».

وطالب «العريان»، في رسالة لأنصار مرسي بـ«الثبات والصبر، ورعاية أسر الشهداء والمصابين والمعتقلين، وتشكيل لجان قانونية وإعلامية واجتماعية وسياسية لرفع الظلم عن هؤلاء الذين يُصر إعلام النظام والساسة الفاشيون الفاشلون على اتهامهم بالإرهاب، وإتاحة الفرصة للقيادات الشبابية والنسائية والقيادات الميدانية في كل النواحي لأخذ دورها، والإخلاص لله، وكذلك الوحدة وعدم التنازع».

وقال «العريان»، في رسالته إن «الانقلابيون فشلوا في فرض انقلابهم كأمر واقع، وثبت أن مجموعة متآمرة منذ اندلاع ثورة 25 يناير خططت ونفذت مؤامرة تتضح معالمها كل ساعة لتشويه الثورة كوزارة الداخلية حينما أعلنت أن ثورة 25 يناير هي ثورة الإخوان المسلمين، والآن يرددون ما هو أخطر أن 25 يناير لم يكن ثورة أصلا».

وأوضح «العريان» أن «الخلاف  دبّ سريعاً بين أجنحة الانقلابيين فخرج بين صفوفهم السياسي الذي أقنع الغرب وأمريكا بدعم الانقلاب (في إشارة للدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق للعلاقات الخارجية) بعد أن خشي على نفسه وصورته وجائزة نوبل أن يُلون بالدموية والفاشية والنازية. وهذا موقف يُحمد له».

كما شدد «العريان» على ضرورة تفعيل «العصيان المدني» والتواصل مع الجمهور لشرح أهمية «السلمية وثقافة اللاعنف حتى لا يتم تشويه صورة الثورة».