«شفيق»: قلت لوزير الداخلية «هاتشوف يوم إسود إنت ورئيسك».. ولكنه انحاز للشعب

كتب: معتز نادي الأحد 08-09-2013 23:55

قال الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الخاسر، مساء الأحد، إن مصر «تمر بتحدٍّ قذر»، معتبرًا أنه لم تعد هناك حاجة لـ«مظاهرات شعبية»، حتى تتمكن الأجهزة الأمنية من فرض الهدوء في الشارع.

وكشف «شفيق»، في لقاء تليفزيوني على قناة «دريم 2»، مع الإعلامي وائل الإبراشي، عن مكالمة هاتفية جرت بينه وبين وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، قبل نزول المصريين في مظاهرات «30 يونيو»، قال له خلالها إن «هاتشوف يوم إسود إنت ورئيسك»، في إشارة منه للرئيس المعزول، محمد مرسي.

وأوضح: «فيه صديق مشترك كلمني في التليفون وقال لي إنه قاعد عند وزير الداخلية وقال لي إنه يحب يكلمك، ووافقت ورديت عليه وهو بادرني بعد التحية وقال لي بقى أنا إخواني؟، فقلت له مؤكد أو سلوكك من غير زعل يخدم الإخوان، وبدأنا حديث كان خليطًا من الحدة على العتاب».

واعتبر «شفيق» أن وزير الداخلية «انحاز للشعب في 30 يونيو»، وتابع في سرد تفاصيل المكالمة، التي دارت بينهما، فأضاف: «قلت له لم تصل الداخلية في مستوى تعاملها مع الشعب أسوأ مما وصلت معاك يا محمد، وذكرت له القصة التي قيلت حول أن الإخوان اقتادوا مواطنين وضربوهم داخل معسكرات الأمن المركزي، وقلت له لما يحصل ده تبقى مهزلة، وهو قال لي كان فيه ناس بيضربوا مولوتوف، فقلت له ده موضوع تاني، فقلت على ماحدث أيام الاتحادية، فقال لي وقت الاتحادية ماكنتش اتعينت».

وتابع: «قلت له افهم مني يا معالي الوزير.. المسخرة إن الشرطة والجيش يقفوا على الحياد ماينفعش، لما شعب مصر في جانب وجماعة مارقة تقف تقتل وتضرب الناس إيه الحياد اللي هنا؟، والشرطة إذا ما قدرتش توقف ده، يبقى القوات المسلحة لازم تدخل لحماية الأمن الاجتماعي، وهذا ما أثبتته الأيام».

وأضاف «شفيق»: «قلت له أرجو إنك تسمعني وبلاش تتكلم عشان لو بيسجلوا يبقى الموضوع عليا أنا، وقلت له خد بالك من الأيام اللي جايه دي، وقلت له هتشوف يوم إسود إنت ورئيسك».

وبسؤاله حول تسجيل تلك المكالمة ووصول تفاصيل ما دار خلالها لمرسي، أجاب «شفيق»: «علمت أن المكالمة راحت للدكتور مرسي وخيرت الشاطر ومجموعة الاتحادية، وتصادف أنني اطلعت على التسجيل الذي تم للمكالمة.. مضمون (التفريغ)، وقيل فيها إن العملية اتباعت للمَعلِم اللي في الاتحادية الصبح اللي هو مرسي».

وتطرق «شفيق» للحديث عن نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، المهندس خيرت الشاطر، مشيرًا إلى أنه أبلغه في وقت سابق بأن مكالماته هو شخصيًا تُسجل، وأوضح: «ليلة نتيجة الرئاسة الساعة 7- 8 بالليل، أنا سامع خيرت الشاطر بيوجه واحد عنده بيقوله روح قول للمرشد إن النائب لازم يكون إخوان، عشان الكرسي ما يخرجش مننا، وقلت له ماتعملش شاطر يا شاطر، ولموا الدور واشتغلوا على القد، لكنهم تمادوا وافتكروا إنهم ماسكين الأمور».

وقال «شفيق» إن الأجهزة السيادية لم تكن راضية عن مرسي وأداء جماعة الإخوان المسلمين، كما أضاف أنه تحدث مع وزير الداخلية عقب عزل مرسي في 3 يوليو الماضي، يعتذر له عما بدر منه في المكالمة الأولى.

وقال: «كلمت وزير الداخلية بعد 30 يونيو في شغل، وبدأت حديثي معاه في الاعتذار، وقلت له شكرًا، وهو بصدر رحب اعتبرني أخوه الأكبر»، لافتًا إلى أن سبب إجراء المكالمة أتت لرغبة دولة الإمارات، التي يقطن فيها، في مساعدة الشرطة المصرية على مواجهة الإرهاب من خلال دعمها بالأسلحة والمعدات وفورًا، مشيرًا إلى أنه تم إتمام هذه التعاقدات.

واعتبر «شفيق» أن هدوء الحالة الأمنية لمصر سيعود خلال خلال 10 أشهر، وأضاف: «علشان كده الرأفة يجب ألا تأخذنا بهم في أي حال من الأحوال لأن دي ناس تروع المواطنين وتنكل بالناس داخل الأقسام وتقتلهم، طيب ما إنت سينكل بك»، في إشارة منه لمن قاموا بالاعتداء على أقسام الشرطة عقب فض اعتصامي «رابعة العدوية وميدان النهضة».

وتابع: «نمر بتحدٍ قذر وطالما فيه عناصر إرهابية تصول وتجول لا يصح أن نتجمع كثيرًا، ولا أدعم التظاهرات.. إحنا عملنا اللي علينا وأظهرنا من يوم 30 يونيو إلى 3 يوليو هويتنا الحقيقية، إحنا هنجاري شوية عيال، والمناداة يوم 26 يوليو التفويض كان له هدف، وسيب الشارع لأجهزة الأمن».

واعتبر «الدعوة لمظاهرات ترد على الإرهاب المسلح خاطئة»، وقال «شفيق»: «سبق وقلت إن أنا أخشى تمادي التظاهرات في ميدان التحرير، لأنه هايجي موتور أو اتنين أو تلاتة يطلعوا فوق عمارة ويضربوا صاروخ جايبينه من ليبيا شوفناه في الجرائد والإعلام، وده لو ضرب هيقتل الناس، ليه نحط نفسنا في الوضع ده؟ والموضوع ده اتعمل بالظبط في المهندسين، طلعوا سكنوا في أحد الأسطح، وخلاص إحنا استكفينا ومش محتاج أنزّل 33 مليون تاني.. لم نعد نحتاج لحشود شعبية».