انتقدت الروائية والكاتبة الصحفية أهداف سويف سياسات الرئيس محمد مرسى، واتهمته بخيانة آمال مصر، وقالت إنه بدلاً من أن يحقق المطالب الأساسية لثورة 25 يناير، التي تمثلت فى «عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، ساهمت قراراته فى إراقة الدماء.
وقالت «سويف»، في مقال بصحيفة «جارديان» البريطانية، الإثنين، إن مرسي كان يحاول إرضاء عدد كبير للغاية من الأطراف، منهم جماعة الإخوان المسلمين، وقوى التيار الإسلامى، والولايات المتحدة، والثوار، بل حتى بعض أنصار الدولة العميقة.
وأضافت «سويف» أنه رغم وضوح مطالب الثورة، وهي تأمين الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية، فإنه بالنسبة للحرية، فإن الرئيس رفض إعادة هيكلة أجهزة الأمن، كما أنه عين وزيراً للداخلية الرجل الذي كان رئيساً للأمن العام في عام 2011، الذي شهد مقتل العديد من الأبرياء.
أما فيما يتعلق بالاقتصاد، فتابعت «سويف»: «لقد أصبح واضحا أن برنامج الإخوان هو نفس برنامج مبارك، فلقد زار الرئيس عدداً من الدول الأوروبية بصحبة كبار رجال الأعمال من حلفاء مبارك، كما اقترض من صندوق النقد الدولي»، متعجبة من أن الرئيس قادر فحسب على إصدار إعلانات دستورية غريبة، بينما لا يستطيع تحديد الحدين الأدنى والأعلى للأجور.
وتابعت: «مرسي يسترضى القوى الإسلامية التي تريد أن ترى تغييرا حقيقيا في الأيديولوجية الاقتصادية والممارسات الأمنية بأن يقول لهم في كل خطاب جماهيري إنه سيطهر المجتمع وسيحكم بشرع الله، رغم أنه يتبع في خطواته الاقتصادية والأمنية نهج الدولة العميقة والنظام السابق».
ورأت «سويف» أن الرئيس يهرب من وفائه بوعود تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية بمنح نفسه صلاحيات استثنائية للضغط من أجل إجراء الاستفتاء على دستور معيب للغاية، وحتى بعد تخليه عن صلاحياته فهو لايزال يدفع فى طريق الاستفتاء، قائلة إنه كان لدى مرسى فرصة لتوحيد البلاد إذا ما أعلن إمكانية العودة للعمل بدستور 1971 بشكل مؤقت لحين المرور من الفترة الانتقالية، إلا أنه فضل أن يرى المصريين يقتلون بعضهم في الشوارع على أن ينحي سياسته الحزبية جانبا.
وتعليقا على مسألة فقدان الرئيس شرعيته، أضافت «سويف» أن أغلبية مرسي الهشة كانت مستمدة في الأساس من فصائل الثورة، التي صوتت له من أجل إخراج الجيش والنظام القديم، بينما يخونهم الآن ويديه ملوثتين بدمائهم.