«الخارجية»: سفارتنا بالسويد لم تقصر في حماية الفنانين بـ«مالمو»

كتب: جمعة حمد الله الأحد 08-09-2013 21:36

نفت وزارة الخارجية، الأحد، وجود تقصير من جانب السفارة المصرية في السويد في حماية الوفد السينمائي المصري المشارك في مهرجان «مالمو» بالسويد، مؤكدًا أن السفارة قامت بالدور المنوط بها في حماية الوفد المشارك في المهرجان.

وقال بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في رده على سؤال بشأن الانتقادات التي وجهها بعض أعضاء الوفد السينمائي المصري للسفارة المصرية في السويد وتقصيرها في حمايتهم، إن «الواقعة بدأت الأسبوع الماضي، حيث كان الوفد السينمائي يشارك في مهرجان مالمو وهي مدينة تبعد أكثر من 600 كيلو عن العاصمة السويدية, والسفارات المصرية تحرص على توفير الدعم والحماية للمصريين في الخارج».

وأضاف أن «السفارة حرصت على أن تجري استعدادات إضافية لمهرجان هذا العام، وضعاً في الاعتبار مشاركة وفد مصري في حفل الافتتاح، نظرًا لأن وزارة السياحة المصرية الراعي الرئيسي للمهرجان، حيث تم تكليف الدكتور المستشار السياحي بالسفارة بمصاحبة أعضاء الوفد حتى ختام المهرجان».

وتابع: «اتصالا بما سبق قام سفير مصر في السويد فور معرفته بالواقعة بمخاطبة الشرطة السويدية من خلال مذكرة رسمية لمطالبتها بضمان تأمين تواجد الوفد المصري المشارك خلال جميع الفعاليات، كما تم التأكد من وصول أعضاء الوفد المصري آمنين إلى مقر إقامتهم عقب حفل الافتتاح، وتمت المتابعة مع الشرطة السويدية التأكد من معرفتهم بالوضع وتواجدهم حال استدعى الأمر ذلك».

وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن «السفير أسامة المجدوب سفير مصر بالسويد عندما تلقى شكوى من بعض أعضاء الوفد من تعرضهم لمضايقات وتهديدات من بعض المتظاهرين أمام مقر المهرجان, قام على الفور بمخاطبة السلطات السويدية المعنية لتوفير الحماية للوفد الفني المصري».

ولفت «عبد العاطي» إلى أن «السلطات السويدية أكدت أنها ستقوم بتوفير الحماية اللازمة للوفد, وأن بعض أعضاء الوفد طلبوا من السفارة مساعدتهم في مغادرة السويد والعودة إلى مصر، وقامت السفارة بالاتصال بمنظمي المهرجان لتنظيم مسألة عودة بعض أعضاء الوفد عن طريق الدانمارك».

وأكد المتحدث باسم الخارجية أنه «بمجرد علم السفير المصري في السويد بواقعة تعدي ابن رئيس الجالية المصرية في السويد علي أحد المخرجين المصريين المشاركين في الوفد وتكسير الكاميرا الخاصة به, قام السفير المجدوب بتصعيد اتصالاته الدبلوماسية مع المسؤولين في الخارجية السويدية وطلب أن تكون هناك وقفة جادة ضد الانتهاكات التي يتعرض لها الوفد الفني, وتوفير سيارة خاصة بالشرطة لمرافقة الوفد من مقر إقامته حتى مطار كوبنهاجن، وهو ما تم بالفعل».

وأشار «عبد العاطي» إلى أن «السلطات السويدية أبلغت السفارة المصرية بأنه من المقرر أن يبدأ، الإثنين، فتح تحقيق من قبل السلطات المختصة في واقعة التعدي علي المخرج المصري، خاصة أن هناك بلاغاً رسمياً قدمه المخرج في واقعة التعدي عليه».

وأكد المتحدث باسم الخارجية أن «السفارة المصرية في السويد تتابع تطورات الحادث مع وزارة الخارجية السويدية التى قررت فتح تحقيق قضائي في هذه الواقعة».

وناشد السفير بدر عبد العاطي المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني المصري إبلاغ وزارة الخارجية في حال سفر أي وفود مصرية للخارج، حتى تقوم السفارات المصرية في الخارج بترتيب أي إجراءات يحتاجونها وتوفير الإجراءات الأمنية اللازمة لأعضاء الوفود.

وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى قيام وزير الخارجية، نبيل فهمي، بـ«توجيه خطاب إلى نقيب المهن السينمائية رداً على خطاب سيادته حول الواقعة لشرح له ما قامت به السفارة المصرية في السويد من إجراءات مع الوفد الفني المصري».

وفي سياق آخر، وفي رده على سؤال حول ما نشر عن وجود 19 بحارًا مصرياً في أبيدجان عاصمة كوت ديفوار منذ 6 أشهر وأنهم غير قادرين على العودة لمصر, قال إن «السفير المصري في أبيدجان أجرى اتصالات مع البحارة المصريين الـ19 وأنهم جميعا بخير, والبحارة يعملون في سفينة تحمل علم دولة (جزر الباهاما) وتديرها شركه يونانية».

وأوضح المتحدث أن «البحارة وصلوا إلى أبيدجان في شهر يوليو الماضي أن السفينة موجودة حاليا في غاطس ميناء أبيدجان لحين إيجاد حل لمشكلة مستحقاتهم المالية من الشركة المؤجرة للسفينة».

وأشار إلى أن «السفارة المصرية في اليونان تقوم حاليا باتصالات مع الشركة في اليونان لمحاولة حل المشكلة وقيام الشركة بدفع المستحقات المالية للبحارة المصريين, وأن الشركة عرضت دفع جزء من هذه المستحقات وحجز تذاكر السفر لهم للعودة إلى مصر على أن تدفع بقية المستحقات في الفترة المقبلة، حيث طالب البحارة المصريون بالحصول علي مستحقاتهم المالية كاملة».

من جانبه أكد السفير أسامة خليل، سفير مصر في أبيدجان، أن «البحارة المصريين ليسوا محتجزين كما تردد، موضحاً أن السفارة عرضت عليهم أن تقوم بحجز تذاكر السفر لهم إلى القاهرة، بعد موافقة وزارة الخارجية على أن يستوفوا الإقرارات اللازمة لسداد قيمة التذاكر فور وصولهم».

وقال «خليل» إن «السفارة تقوم بالتعاون مع مسؤولي اتحاد عمال النقل الدولي في كوت ديفوار ووكيل الشركة المؤجرة في أبيدجان، والسلطات الإيفوارية، يقدمون الرعاية اللازمة لطاقم السفينة المصريين».