إقبال على شراء السجائر بعد قرارات التعديلات الضريبية.. وربات بيوت يلجأن للتخزين

لجأ التجار فى الأسواق والمحال التجارية إلى تخزين كميات من السلع التى تم زيادة ضرائبها، ومنها السجائر، وفقاً لما رصدته «المصرى اليوم» الأثنين، وقال عدد منهم إنهم يعلمون منذ شهر تقريباً بأن قرار الزيادة سيصدر قريباً.

قال محمد مصطفى - أحد أصحاب المحال - إن عدداً كبيراً من الرجال والشباب أقبلوا بشكل غير مسبوق على شراء جميع أنواع السجائر، خاصة المستوردة، مساء الأحد، بعد أن علموا بارتفاع أسعارها، وأضاف: «الطلبات تراوحت بين 5 علب و4 خراطيش».

وحذر محمد من أن الفترة المقبلة ستشهد اختفاء بعض أنواع السجائر المستوردة، رغم إلغاء القرار، لأن تجار الجملة متأكدون إن الإلغاء مجرد تصرف مؤقت، وأنه تنفيذه سيكون بعد إجراء الاستفتاء على الدستور.

وأكد بعض تجار الجملة أن الفترة القادمة سوف تشهد عملية تخزين كبيرة لعدد من أنواع السجائر، وسوف يؤثر ذلك على الطلب اليومى لهذه الأنواع، ما سيؤدى إلى ارتفاع أسعارها تلقائياً دون إعادة إصدار القرار.

وشهدت أسعار السجائر أكبر زيادة منذ مساءالأحد، وسط طلب جنونى من المستهلكين على الشراء، بعد أنباء عن زيادة فى الضريبة، 75 قرشاً على العلبة المحلية، و125 قرشا للعلبة على الأنواع المستوردة، ورغم ذلك ارتفعت أسعار السجائر المحلية بواقع 3 جنيهات للعلبة. ورغم عدم شمول قرار رفع الضرائب للخضروات، فإن الأسواق شهدت ارتفاعاً فى أسعارها، وزحاماً شديداً منذ الصباح الباكر، حيث سارعت السيدات لتأمين احتياجاتهن المنزلية، اعتقاداً منهن بأن زيادة الأسعار ستشمل جميع السلع، وهو ما أسهم فى زيادة السعر بالفعل.

وقالت منال السيد على - 37 سنة مدرسة - إنها تغيبت عن العمل لشراء مخزون من الخضروات والسلع الأساسية لشراء احتياجات أسرتها، وأضافت: «يعنى حتى اللى قعد فى بيته ومنزلش يعترض ضد القرارات السياسية السودا ما اترحمش».

وأبدت سيدة عبدالله - 42 سنة موظفة - ندمها على انتخابها الرئيس محمد مرسى، وقالت إن البلاد تدهورت أوضاعها، وكأنها لا تزال تعيش تحت حكم النظام السابق، وكأن الثورة لم تكن.

وكشفت سيدة أحمد - ربة منزل 46 سنة - عن لجوء التجار إلى رفع أسعار الخضروات والفاكهة بمعدل 25 و50 قرش لكل كيلو رغم تراجع الحكومة عن قرارها برفع الضرائب.