مجزرتان في ريف دمشق وإدلب.. و«النصرة» تسيطر على بلدة مسيحية

كتب: منة الله الحريري, وكالات الأحد 08-09-2013 20:28

ارتكبت قوات الرئيس السوري بشار الأسد مجزرتين بريف دمشق وإدلب، حيث أفاد ناشطون سوريون بمقتل 16 شخصاً على الأقل فى مجزرة فى بساتين الكسوة بريف دمشق، جراء قصف عنيف لقوات النظام على المنطقة، بينما تحدث آخرون عن مقتل 13 شخصاً فى مجزرة أخرى بمدينة أريحا بريف إدلب،السبت.

وعززت القوات الحكومية السورية تحصيناتها على مداخل العاصمة دمشق فى وقت مبكر، الأحد، تحسباً لضربة أمريكية محتملة، حسبما أفادت مصادر لشبكة «سكاى نيوز» البريطانية، فيما نشبت اشتباكات بين قوات المعارضة والجيش السورى فى أحياء جوبر وبرزة والقابون ومخيم اليرموك فى دمشق.

وفى تلك الأثناء، أعاد مسلحو المعارضة السورية فرض سيطرتهم، الأحد، على مدينة «معلولا» المسيحية فى شمال دمشق، حسب «المرصد السورى لحقوق الإنسان».

وقال مدير المرصد، رامى عبد الرحمن، إن مقاتلى «جبهة النصرة» بسطوا سيطرتهم بشكل كامل على البلدة، مضيفاً أن قوات النظام دخلت ليل السبت إلى المدينة، لكنها عاودت الانسحاب جراء دخول أعداد كبيرة من مقاتلى «الكتائب المقاتلة» إلى البلدة. وأكدت سيدة تقيم فى معلولا انسحاب الجيش وانتشار مسلحي المعارضة، بينما أفاد التليفزيون السوري الرسمي بأن الجيش «يواصل عملياته فى معلولا ويوقع عددًا من القتلى» فى صفوف المعارضة.

وذكرت شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية أن مسيحيى سوريا يتخوفون من تزايد أعداد العناصر المتشددة التى تقاتل إلى جانب الثوار، ويخشى بعضهم مصير مسيحيى العراق، حيث استهدفتهم الميليشيات المتشددة ما أجبر عددا منهم على مغادرة البلاد.

جاء ذلك فيما حذر المعارض السورى، فراس طلاس، فى تصريحات لموقع «العربية» الإخبارى، من إرسال النظام السورى عدداً من شبيحته على أنهم «إسلاميون» لإثارة الذعر فى معلولا المسيحية تحت شعار الإسلام وباسم كتائب من الجيش الحر، مع المحافظة على سياسة القتل والتنكيل التى يتبعها النظام مع السوريين، حسب قوله. على صعيد آخر، كشف تقرير لـ«الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، السبت، عن وصول عدد الأطفال الذين قتلوا بسوريا على يد القوات النظامية إلى نحو 11 ألفاً منذ بداية الثورة فى مارس 2011 حتى تاريخ مجزرة الغوطة الشرقية بريف دمشق فى الـ21 من الشهر الماضى، ومن بينهم 2305 أطفال أقل من 10 سنوات، وأشار التقرير إلى أن النسبة الأكبر من الأطفال قتلوا بالقصف وآخرين بالإعدام الميدانى أو الذبح أو التعذيب.

وكشف التقرير أيضاً عن اعتقال النظام أكثر من 9000 طفل «ممن تقل أعمارهم عن 18 عاما»، وأفاد بأن الكثير منهم تعرض لأساليب تعذيب «عنيفة جداً».