أبدى الحزب الإسلامي الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، وأحد أحزاب التحالف الوطني لدعم الشرعية موافقته على مبادرة حزب الحرية والعدالة، بينما أبدت الجماعة الإسلامية الحليف الأهم للإخوان المسلمين في التحالف اعتراضها عليها، مؤكدة أنها تخالف ما اتفقوا عليه في التحالف، فيما قال حزب النور إن «المبادرة تأخرت كثيرا، ولن تغير في الموزاين شيئا».
وقال الدكتور علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، إن المبارة التي طرحها حمزة زوبع، أحد المتحدثين الرسميين لحزب الحرية والعدالة، تخالف ما تم الاتفاق عليه داخل التحالف الوطني لدعم الشرعية.
وأضاف «أبو النصر» في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «السقف الذي طرحه (زوبع) أقل بكثير مما يطرحه التحالف، وهو ليس من طموحاتنا وأي مبادرة للصلح أو الحوار يجب أن تحترم الشرعية الدستورية ودماء الشهداء وحقوقهم»، مشيرا إلى أنه سيتم مناقشة «ما تم طرحه وسنتواصل مع الحرية والعدالة وباقي أحزاب التحالف لنخرج برأي رسمي برفض أو تعديل هذه المبادرة التي تحتوي علي بنود تعصف بجهود الجماهير الذين ينزلون كل يوم في الشوارع».
من جانبه قال أحمد كحك، القيادي بالحزب الإسلامي: «نؤيد ما جاء في هذه المبادرة ويجب الإسراع في تنفيذها حقنا للدماء وحفاظا على الوطن من أجل لم شمل الشعب المصري ووقف التفرقة بين أبناءه».
وتابع «كحك»: «يجب أيضا وقف الحملات الإعلامية التحريضية بكل صورها وأشكالها التحريضية والتي تبث روح العداء والفرق بين المصريين»، مشيرا إلى أن المبادرة تؤكد أن حزب الحرية والعدالة «بدأ بداية جيدة وعلى القائمين على الحكم أن ينظروا إليه بكل جدية ويعملوا على الاستجابة لها وتنفيذها لأن البديل خطر على مصر كلها».
وقال الدكتور محمود حجازي، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن «مبادرة حزب الحرية والعدالة تأخرت كثيرا»، مؤكدا أن «السياسي الصحيح لابد وأن يختار الوقت الصحيح».
وأضاف في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن «المبادرة جيدة، ولكن كان على جماعة الإخوان المسلمين أن تعرضها من فترة وقبل إلقاء القبض على القيادات».
وتابع أن «المبادرة لن تغير الموازين في الفترة الحالية، وخاصة بعد أن قامت عدد من الأحزاب بعرض مبادرات للمصالحة الوطنية ورفضها عدد من قيادات الإخوان».