«مخيون»: البرادعي وصباحي «مرفوضان شعبيًا» ولن نسمح لهما بالاستيلاء على شرعية مرسي

كتب: بوابة الاخبار الإثنين 10-12-2012 08:53

قال يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن «الرئيس محمد مرسي عقب افتتاحه لجلسة الحوار الوطني، السبت، وعد للحاضرين بأن ما نتفق عليه سيتم الالتزام به»، مضيفا في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أن «الرئيس افتتح الجلسة ثم خرج ليترك للحاضرين حرية النقاش حول أفضل السبل والتوافق حول الطرق اللازمة لتهدئة الاحتقان السياسي بالبلاد، ثم عاد بعد انتهاء جلسة التحاور والتي استمرت لأكثر من 9 ساعات بين أكثر من 54 من الشخصيات العامة وممثلي الأحزاب والقوى السياسية في البلاد».

وأكد «مخيون»، وهو أحد المشاركين في جلسة الحوار الوطني التي دعا إليها الرئيس مرسي للتوصل لاتفاق للخروج من الأزمة الراهنة التي تعيشها البلاد، أن جميع الحاضرين في جلسة الحوار تحدثوا بحرية تامة، وقال: «عرض الجميع أفكارهم للخروج من المأزق الراهن وحدث توافق على نقاط مهمة منها إلغاء الإعلان الدستوري خاصة المواد المتعلقة بتحصين قرارات الرئيس وتحصين الجمعية التأسيسية للدستور».

وأوضح أن أبرز نقاط التوافق كانت إلغاء المادة السادسة من الإعلان الدستوري الصادر الشهر الماضي، وتعديل المادة الثانية منه، كما كان هناك توافق بين الحاضرين على تأجيل الاستفتاء على الدستور لبعض الوقت.

وتابع مخيون: «تمت بلورة هذه الأفكار المتوافق عليها وتسليمها لمجموعة تم اختيارها من القانونيين الذين كانوا حاضرين في جلسة الحوار، وهم الدكتور ثروت بدوي والدكتور سليم العوا والدكتور أحمد كمال أبو المجد والدكتور جمال جبريل، إضافة إلى الدكتور أيمن نور والدكتورة منار الشوربجي والدكتور محمد محسوب، لمناقشة هذه الأفكار وبيان الخطوات القانونية والدستورية بشأنها، وعرضوا علينا بعد دراستهم للموقف ما توصلوا إليه من نتائج».

وقال إن الحوار استمر بين بقية الحاضرين قبل أن يؤكد القانونيون، الذين استمرت جلستهم المنفردة لمدة 3 ساعات، أنه لا يجوز دستوريا تأجيل الاستفتاء على الدستور؛ لأن الرئيس ملتزم بإعلان الاستفتاء على مشروع الدستور بعد 15 يوما من الانتهاء من مشروع الدستور طبقا للاستفتاء على التعديلات الدستورية الماضية في مارس 2011، والذي وافق عليه الشعب بنسبة 79 في المائة، وعرض القانونيون علينا مشروع الإعلان الدستوري الجديد وحصلت به بعض التعديلات من قبلنا وتم إعداد البيان والذي تمت الموافقة عليه بالإجماع.

وأشار «مخيون» إلى أنه «بعد أن تم التوصل للصيغة التي خرج بها البيان حضر الرئيس مرسي نحو الساعة الحادية عشرة مساء، وتم إطلاعه على ما تم التوافق عليه من قبل الحاضرين. وقال الرئيس إنه التزم بالموافقة على ما نتوصل إليه، وما دام هناك إجماع حوله فإنني أنزل على رغبتكم وأوافق على ما توصلتم إليه».

وتابع: «الجبهة المسماة بجبهة الإنقاذ الوطني هي (جبهة الخراب الوطني) ومن نصبها كي تنقذ الوطن؟ وهي جبهة لها أجندة خاصة وتتصارع على السلطة وتريد أن تنحي الرئيس مرسي وتدخل مكانه للقصر الجمهوري، وهو أمر مرفوض والشعب لن يسمح لهم بذلك. وهذه الجبهة ليست لها أرضية في الشارع ومعروف تاريخ من يمثلها، سواء عمرو موسى أو محمد البرادعي أو حمدين صباحي، وهم مرفوضون شعبيا ونحن لن نسمح لهم بالاستيلاء على الشرعية المنتخبة. وهم معترضون قبل أن نجتمع في الأساس ويريدون إسقاط الرئيس بأي حجج واهية، وبعد الإعلان الدستوري الجديد لا أعتقد أن أمامهم أي حجج لأن اعتراضهم الأساسي هو أن الرئيس نصب نفسه فرعونا وحصن قراراته، وهذه المادة تم إلغاؤها في هذا الإعلان الدستوري الجديد».