أعلنت الولايات المتحدة وروسيا، الأحد، عن إمكانية التوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا، وذلك على الرغم من تواصل العنف في البلاد بين قوات نظام الرئيس بشار الأسد وقوات المعارضة، جاء ذلك بعد لقاء أجراه ممثلا وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا مع الأخضر الإبراهيمي، المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية في جنيف.
من جانبه، أوضح «الإبراهيمي» أن اللقاء تضمن البحث عن سبل خوض عملية سلام، وأضاف أن المشاركين أكدوا ضرورة القيام بعملية سياسية لإنهاء الأزمة في سوريا، وفي الوقت نفسه أكدوا أن مثل هذه العملية «لا تزال ممكنة«.
وشارك في الجلسة مع الدبلوماسي الجزائري كل من ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، وويليام بيرنز، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية.
وعلقت الأمم المتحدة، في بيان لها، عن المحادثات بقولها «المحادثات كانت بنّاءة، وأطراف الحوار أكدوا مجددًا أن الوضع في سوريا سيئ ويستمر في التفاقم».
وفي سياق متصل، دعت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري، في ختام اجتماعها في الدوحة، الرئيس السوري إلى التنحي لتسهيل بدء مرحلة الانتقال للسلطة، كما أكدت دعمها لمهمة المبعوث الدولي .
وجاء في الفقرة الأولى من البيان الختامي لاجتماع اللجنة أنها تطلق «النداء مجددًا بمطالبة الرئيس بشار الأسد بالاستجابة لقرار مجلس جامعة الدول العربية القاضي بتنحي الرئيس عن السلطة لتسهيل عملية بدء مرحلة الانتقال للسلطة ووقف سفك الدماء والتدمير».
كما أكد البيان «الدعم الكامل لمهمة السيد (الإبراهيمي) في التوصل إلى صيغة تضمن التوصل إلى توافق بين أعضاء مجلس الأمن، لاستصدار قرار يفضي إلى انتقال السلطة وتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحية».