أصدر الفنانون الذين شاركوا في الدورة الأخيرة من مهرجان «مالمو للفيلم العربي» بالسويد، بيانًا، يشرحون خلاله ما حدث معهم، وسبب انسحابهم من المهرجان، مشددين في بيانهم على أن سبب اتخاذهم لقرار العودة يعود إلى تخاذل كل من إدارة المهرجان، وسفارة مصر بالسويد، عن حماية البعثة المصرية، وذيل البيان بتوقيع كل من الفنانة عبير صبري، والمخرج محمد أمين، والمخرج أحمد عاطف، وعبد الجليل حسن، والمستشار الإعلامي للشركة العربية للسينما، وأسماء يوسف، موفدة التليفزيون المصري، ومهندسة الديكور غادة جاد الحق.
جاء في البيان: «يعرب الفنانون والإعلاميون المصريون الذين انسحبوا من مهرجان (مالمو للفيلم العربي) بالسويد، والموقعون على هذا البيان عن بالغ أسفهم للاعتداء اللفظي والبدني الذي تعرضوا له من أنصار (الإخوان) في مدينة (مالمو) السويدية، وتعرض أبنائه لحالة إرهاب ممنهج يجعلنا نشعر بإمكانية وجود مؤامرة لاستهداف الفنانين في هذا المهرجان بناء على عدة قرائن»، حسب البيان.
وفند الفنانون قرائنهم في بيانهم بقولهم: «اتضح منذ اليوم الأول رغبة أنصار (الإخوان) في استفزاز الفنانين واستدراجهم بكل الصور للخروج عن مشاعرهم من خلال السب والقذف، إلا أن الفنانين والإعلاميين الموقعين على البيان تحلوا بضبط النفس، ورد الفعل الحضاري على إهانة القوات المسلحة وثورة (30 يوينو)، وهو ما يظهر في الصور، خاصة موقف الفنانة عبير صبري، وعبد الجليل حسن، المستشار الإعلامي للشركة العربية للسينما»، كما ورد في البيان.
واستكمل الفنانون: «تم الاعتداء على بعض أفراد البعثة المصرية بدنيًا، وتمت محاصرة بعضنا داخل قاعة العرض، وهي الواقعة التي أثبتت لنا تخاذل إدارة المهرجان عن حماية ضيوفها، وتحديدًا الوفد المصري، وعدم استدعائهم للشرطة، بل إن رئيس المهرجان قال للشرطة السويدية إن المعتدين عبارة عن مجموعة من المتظاهرين الذين يرفعون الشعارات العادية، كما دار بينه وبين (الشيخ أبو محمد) قائد المجموعة المعتدية، حديث جانبي ودي عن أحوال المعيشة والصحة وما شابه». طبقًا لما ذكره البيان.
وتابع الفنانون في بيانهم: «تخاذل السفير المصري ولم يرسل الشرطة لتؤمن خروجنا من هذا الحصار، فضلًا عن علامات الاستفهام التي طرحت نفسها بعد إرسال سامي صادق، رئيس الجالية المصرية، المنتمي لجماعة (الإخوان)، والذي تحدث مع المجموعة المعتدية بمجرد وصوله قبل أن يتحدث معنا، وهو ما جعل المخرج أحمد عاطف ينضم إلى حديثهم لمحاولة إنهاء الأزمة، رغم الخطر الذي كان من الممكن أن يتعرض له، كما رفضت إدارة المهرجان طلب المذيعة أسماء يوسف تحرير محضر شرطة، بعد وصول معلومات لنا تفيد بأن الشركة الراعية للمهرجان في الدورتين السابقتين رفضت رعاية المهرجان لعلمها بوجود تدخل تيارات سياسية ودينية في إدراة المهرجان»، كما نص البيان.
وذكر البيان: «طالب الفنانون والإعلاميون المنسحبون قبل رحيلهم بتوفير شركة أمن لزملائهم الذين سيكملون فعاليات المهرجان، كما طالبوا الخارجية المصرية بالطلب نفسه فور عودتهم، إلا أن أحدًا لم يهتم وتم الاعتداء بالضرب المبرح على المخرج مهاب زنون، والكاتبة عزة الحسيني، مساء الجمعة، من قبل ابن سامي صادق، أمام دار السينما الرئيسية للمهرجان»، طبقًا لما جاء في البيان.
واختتم الفنانون بيانهم قائلين: «يؤكد المنسحبون من المهرجان أنهم اتخذوا قرارهم كموقف واضح على رفض إهانة الفنانين المصريين، والجيش وثورة (30 يونيو)، ويؤكدون أنهم مقتنعون أن المهرجانات ساحة للحوار وليست للعراك البدني، ونشدد على أننا لن نتوانى عن تشريف السينما المصرية وتمثيلها في المستقبل، وسنتصدى بشجاعة لأي محاولة لإرهابنا أو إثنائنا عن أداء دورنا لصالح صناعة السينما المصرية، لكننا سنتمسك بكشف علاقة سامي صادق، بإدارة السفارة المصرية بالسويد، حتى تتضح الحقيقة للجميع»، كما اختتم البيان.
كان أعضاء البعثة الفنية المصرية المشاركة في الدورة الثالثة من مهرجان «مالمو» بالسويد، قالوا إنهم تعرضوا لاعتداءات بدنية ولفظية من قبل أنصار (الإخوان) في السويد، حسب قولهم.