قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، خالد مشعل، الأحد، إن «فلسطين أكبر من أن يتحمل مسؤوليتها فصيل بعينه»، مؤكدًا ضرورة الوحدة الفلسطينية وتطبيق المصالحة.
وأكد «مشعل»، في كلمته خلال مؤتمر عقده بمقر الجامعة الإسلامية بمدينة غزة، والمقربة من «حماس»، على ضرورة قيام شراكة حقيقية بين جميع الفصائل الفلسطينية، منبهًا إلى أن «حماس لايمكن أن تستغني عن حركة (فتح) ولا كل الفصائل».
وطالب «مشعل» الشعب الفلسطيني بالوحدة التي تقوم على المقاومة المسلحة والشعبية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا: «أخطأنا بحق بعض وعفا الله عما سلف».
وشدد على أن «قادة الشعب الفلسطيني لا يتغيرون ولا يبدلون مواقفهم، ويتمسكون بالأرض والمقاومة، ولن يفرطوا في حق من حقوق فلسطين».
وحيا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، صمود شعب غزة فى إعادة إعمار ما يدمره الاحتلال في عدوانه المتكرر على القطاع، كما ثمن دور فصائل المقاومة الفلسطينية في التصدى للاحتلال خلال حربه الأخيرة.
وتابع: «صورايخ المقاومة التي قصفت تل أبيب كانت مفاجأة لقادة الاحتلال، فقد ضربت إسرائيل وهو ما لم يجرؤ عليه دول كبرى».
ودعا «مشعل» الطلاب الفلسطينيين، بالحرص على التعليم لمواجهة الاحتلال، مضيفا: «كل منا يخدم شعبه وقضيته، ومشروعه الوطني وأمته من موقعه، ولا أحد يتخلى عن موقعه ليزاحم في مواقع أخرى».
وأشار إلى أن الأسر الفلسطينية تحرص على التعليم، ومعدلات الأمية في فلسطين ضئيلة، وتابع: «الأمي في فلسطين يصنع الصاروخ 75»، مستدركا: «وهذا لا يعني أن من صنع هذه الصواريخ التي ضربت تل أبيب أميين».
وبدأ «مشعل» زيارة لقطاع غزة، الجمعة، بصحبة نائبه، الدكتور موسى أبومرزوق، وقيادات من حركة «حماس» بالخارج، في زيارة هي الأولى من نوعها، وصفتها «حماس» بـ«التاريخية»، وأنها كانت «كسرًا للحصار السياسي على القطاع».
وألقى «مشعل» الكلمة الرئيسية في مهرجان حاشد نظمته الحركة بمناسبة مرور ربع قرن على تأسيسها، جدد فيه تمسك حركته ببرنامج المقاومة والجهاد، كحل منجز لتحرير الأرض الفلسطينية من الاحتلال.