قائد الجيش الثاني الميداني: عاهدت الله على استئصال الإرهاب

كتب: عبد القادر مبارك الجمعة 06-09-2013 22:39

تصاعدت حدة المواجهة بين قوات الجيش وإرهابيين بالعريش، خلال الساعات الأخيرة، على خلفية وقوع عدد من الانفجارات بالقرب من المقار الأمنية، وشهدت المدينة استنفاراً أمنياً غير مسبوق، فيما تعهد اللواء أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، بالقضاء على الإرهاب في سيناء.

وقال «وصفي» لـ«المصري اليوم»: «أخذت على عاتقي عهداً ألا أغادر سيناء إلا بعد القضاء نهائياً على بؤر الإرهاب الموجودة فيها بلا رجعة، حتى لا تنمو هذه الخلايا مرة أخرى»، وأضاف: «لدينا خطط كثيرة، وإن شاء الله سيتم تطهير سيناء منهم، من أجل استقرار مصر وحماية أمنها القومي».

وأشار إلى أنه عاهد الله على الثأر ممن قتل جنودنا في سيناء، ولن يدخر جهداً في سبيل ذلك، لأن دماء أبنائنا غالية وسنرد عليهم بأقصى مما يتوقعون.

وأكد مصدر أمني أن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة بطريق مطار العريش، استهدفت سيارة أجرة يستقلها 3 جنود فى طريقهم لمعسكر الأمن المركزي جنوب العريش، فيما لم يسفر الانفجار عن وقوع أي خسائر، حيث انفجرت العبوة الناسفة بعد مرور السيارة الأجرة.

وأكد المصدر أن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة داخل مزارع الزيتون لاستهداف جرافات القوات المسلحة بالمنطقة، التي تقوم بتجريف أشجار الزيتون، مصدر إطلاق النار على كمين القوات المسلحة، ولم يسفر الانفجار الضخم عن وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية.

وأضاف المصدر أن مجهولين قاموا بزرع عبوة ناسفة أخرى بالقرب من حي الكرامة، غرب مدينة العريش، لاستهداف مدرعة تابعة لمديرية أمن شمال سيناء، ولم تقع أي إصابات.

وقالت مصادر أمنية إن العناصر المسلحة في شمال سيناء صعّدت من أعمالها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة في سيناء، خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب تضييق الخناق عليها والقبض على الكثير من قيادات التنظيمات الإرهابية بالمنطقة وقيام القوات المسلحة بتغيير خططها لمواجهة الإرهاب في سيناء بملاحقة العناصر المسلحة ومداهمة منازلهم.

وانتشرت مدرعات الشرطة بالمنطقة، وقامت مديرية أمن شمال سيناء بحملة أمنية مكبرة جنوب العريش، لملاحقة العناصر المطلوبة لدى الأمن في شمال سيناء.

ورصدت «المصري اليوم» 7 سيارات تابعة للشرطة، تجوب منطقة العريش وضواحيها في فترة حظر التجوال، وداهمت القوات بعض المنازل، وتم القبض على 5 عناصر مطلوبة لدى الأمن، حسب مصادر أمنية بالمنطقة.

إلى ذلك، نجح وفد من قادة الجيش الثاني، ضم العميد أركان حرب صلاح سرايا، قائد الفرقة 18، والعقيد عمرو أحمد البغدادي، والمقدم محمد نور الدين، في عقد جلسة صلح بين عائلتي «أولاد منصور» و«أولاد الجمل»، التابعتين لقبيلة البياضية، بديوان «آل عالول»، بقرية «رابعة» بمركز بئر العبد، بحضور اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء.