قالت وزارة الداخلية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، إنها «كشفت مخططًا يستهدف ضرب غزة، بالتنسيق بين المخابرات الإسرائيلية، وجهازي المخابرات والأمن الوقائي التابعين للسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، وأجهزة مخابرات عربية».
وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية إسلام شهوان، في مؤتمر صحفي عقد، صباح الجمعة، بغزة، بأن «أجهزة الأمن اعتقلت عددًا من الأشخاص المشتركين في مخطط ضرب القطاع»، مشيرًا إلى أن «الوزارة ستكشف خلال الأيام المقبلة عن تفاصيل كبيرة للمخطط الإجرامي، والذي تم إعداده لاستهداف قطاع غزة».
وأضاف أن «المعلومات التي حصلت عليها وزارة الداخلية تدلل على قوة الارتباط في مخطط ضرب غزة، بالعمالة مع الاحتلال الإسرائيلي، والتنسيق مع الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية، ومخابرات دول عربية».
واعتبر «شهوان» المخطط الذي يتحدث عنه بمثابة «محاولات يائسة لم تفلح في كسر صمود وإرادة الشعب الفلسطيني»، محملاً إسرائيل وما أسماه «أدواتها في المنطقة» والمتمثلة في «جهازي المخابرات والأمن الوقائي التابعين للسلطة الفلسطينية، ومخابرات بعض الدول العربية» كافة النتائج المترتبة على تنفيذ «المخطط».
وشدد المتحدث باسم «داخلية غزة»، على أن وزارته «ستقف بالمرصاد لكل المحاولات الخسيسة، ولن تسمح لكائن أن يهدد أمن وسلامة شعبها».
وعرضت الوزارة، أثناء المؤتمر، تسجيلاً قالت إنه «اعترافات لأحد المشتركين في مخطط ضرب غزة»، وقال فيه المتهم: «بدأت العمل في أكتوبر 2012، بعد أن تواصل معي شخص يعمل مع جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية، وأخبرني أنهم يعملون على تشكيل مجموعات مسلحة على مستوى قطاع غزة».
وأضاف: «أخبرني الشخص الذي تواصلت معه أنه تم تشكيل المجموعات في شمال قطاع غزة وفي مدينة غزة، وأنه مطلوب مني أن أشكل مجموعة في مدينة خان يونس، جنوب القطاع، وأنه سيعمل على تشكيل مجموعة في مدينة رفح».
وتابع: «ستقوم هذه المجموعات بتنفيذ عملية ثلاثية في نفس اللحظة خلال ستة شهور، والهدف من هذه العمليات عودة حركة (فتح) إلى حكم القطاع تحت رئاسة القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان»، موضحًا أن الشخص الذي تواصل معه أخبره أن «الأسلحة التي ستستخدم في العمليات الثلاثة موجودة بكميات كبيرة في القطاع، وستصل إلى المجموعات في الوقت المناسب، وأن هناك دعم مالي كبير موجود».