النيابة تستعجل تحريات الأمن في «النهضة وكلية الهندسة».. وتخلي سبيل 19 متهمًا

كتب: محمد القماش الجمعة 06-09-2013 13:12

استعجلت نيابة جنوب الجيزة الكلية، برئاسة المستشار تامر فاروق، الجمعة، تحريات الأمن الوطني في واقعتي فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من ميدان «النهضة»، وحريق مبنى كلية الهندسة، والتحري عن متهمين جدد التقطتهم 5 كاميرات مراقبة بمبنى الكلية.

وطلبت النيابة تحريات البحث والتحري في وزارة الداخلية، ومديرية أمن الجيزة حول الأحداث، والتحفظ على تلك الكاميرات، بالإضافة إلى عدة مضبوطات أخرى تمثلت في حقيبة تحتوى على بندقية وذخيرة وجهاز لاسلكي، و120 طلقة، تم إرسالها لخبراء المعمل الجنائي لفحصها.

كما تضمنت قرارات النيابة إخلاء سبيل 19 متهمًا في أحداث فض الاعتصام، وذلك بعد تقدمهم بتظلمات إلى النائب العام من حبسهم على ذمة التحقيقات في القضية المتهم فيها 332 شخصًا بتهم مقاومة رجال الأمن خلال أحداث فض الاعتصام، والانضمام إلى عصابة مسلحة.

ويقوم فريق من المعمل الجنائي بفحص عدد من السيارات والموتوسيكلات، التي تم استخدامها في عمليات تفجير بداخل مبنى كلية الهندسة، بالإضافة إلى تحري جهات البحث عن أصحاب تلك السيارات.

وتبين أن عدد التظلمات المقدمة إلى النيابة بلغ 30 تظلمًا قبل منها الحالات الـ19 فقط، وكان بينهم أحداث صغار السن يعتبرهم القانون قصراً، علاوة على عمال ثبت أنهم يعملون في مصالح وجهات حكومية بالقرب من محل الأحداث بميدان النهضة، علاوة على أصحاب إعاقة كان من بينهم كفيف قبضت عليه قوات الأمن.

وكشفت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، عن قيام المتهمين بالاتجاه إلى مبنى كلية الهندسة، للاختباء به بعد فض اعتصام ميدان «النهضة»، يوم 14 أغسطس، واعتلوا أسطح الكلية، وحملوا الأسلحة الآلية، بغرض تصويبها على قوات الأمن.

وتبين من خلال التحقيقات أن «الميليشيات» المسلحة من جماعة الإخوان استخدموا موتوسيكلات في إحراق مبنى الكلية، حيث فتحوا تنكات البنزين الخاصة بالموتوسيكلات، وقاموا بإشعال النار فيها، وإطلاقها داخل المبنى، ثم تفجير عدد من السيارات، التي كانت موجودة بداخل حرم الكلية، ما أدى إلى تحطيم واجهات المبنى، وإتلاف محتوياته للدرجة التي جعلت فريق المعاينة من النيابة يخشى تساقط بعض البنايات فوق رؤوسهم.

وكشفت بعض اللقطات لكاميرات مبنى الكلية، التي تسلمتها النيابة عن قيام هؤلاء المتهمين بحمل الأسلحة، وقيادة الدراجات البخارية بداخل المبنى، وظلوا على هذه الحال لمدة 48 ساعة من تاريخ فض الاعتصام، ولم يكتشف أحد من الجناة تصويرهم من قبل تلك الكاميرات، سوى شخص اكتشف كاميرا واحدة، ولم يستطع تحطيمها، فقام بتغطيتها بقطعة من القماش، فتمكنت الكاميرا من التقاط معالم هويته، كما تضمنت اللقطات قيام المتهمين بالتجول داخل مبنى الكلية بأجهزة اللاسلكي، التي سرق بعضها من قوات الأمن.