تنوعت أساليب الانتقام السياسى للجماعات المسلحة منذ حادث اغتيال القاضى أحمد الخازندار، الذى استهلت به جماعة الإخوان المسلمين تاريخ الاغتيالات السياسية لها، انتهاء بمحاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم، اليوم الخميس، ومنذ ذلك الحين تتنوع أشكال التصفية الجسدية، حيث لكل فترة تظهر الوسيلة التى طور المنفذون من أنفسهم، فبدأوها بإطلاق الرصاص الحى منذ الأربعينيات وحتى أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، التى شهدت تطورا فى استخدام السيارات المفخخة، ثم القنابل اليدوية والتفجيرات التى انتشرت فى بداية الألفية الثالثة وحتى الآن، وتخللت هذه المنظومة بعض الحوادث المنفصلة التى استخدم فيها المعتدون طريقة الطعن بالخنجر. تختلف الطرق من حقبة لأخرى، ولكن تبقى عقيدة تصفية الخصوم السياسيين جسديا.
نجا وزير الداخلية المصرى اللواء محمد إبراهيم من محاولة اغتيال، بعدما تم استهداف موكبه بسيارة مفخخة كانت مركونة أمام منزله، الواقع فى مدينة نصر، ويعتبر الاعتداء هو أول اعتداء بالسيارة المفخخة فى القاهرة منذ سنوات طويلة.