بدا حسنى مصطفى عبدالرزاق، أمين الشرطة، أحد مصابى الجريمة، فى حالة ارتباك، جراء الحادث الذى تعرض له، فى سياق مهام عمله الرسمية، ضمن فريق حماية وزير الداخلية.
قال لـ«المصرى اليوم»: «لا أدرى إن كان انفجارا لسيارة مفخخة أو لقنبلة بالريموت كنترول، هول الصدمة كان كبيرًا، جعلت كل شخص لا يفكر فى شىء سوى النجاة بشحمه ولحمه».
وحكى أمين الشرطة عن رحلتة اليومية مع موكب وزير الداخلية، حيث يستقل السيارة الرابعة المرافقة للمرور. قائلاً: «رحلتنا لا تستغرق نصف الساعة من شارع مصطفى النحاس بمدينة نصر، إلى مقر الوزارة بشارع منصور، ولا يوجد بموكبنا ما يجعله مميزًا». تابع: «لو كان هناك من يرصد موكبنا، لعلم أنه يتحرك فى تمام العاشرة، مكونا من سيارات الحراسات، فى وسطها عربة الوزير، لمنع أى استهداف لموكبه، ونسير بسرعة معتدلة». مضيفًا: «نزلت من سيارتى التى تسبق عربة الوزير مباشرة، فى لمح البصر بغرض حمايته، اصطدمت عينى بأشلاء متناثرة على الأرض، وبالدماء تغطى أرجاء المكان».
ووصف الأمين، المصاب بتمزق وكدمات فى الكتف، أجواء الحادث، بأنها مشهد من أهوال يوم القيامة: «الصراخ كان عاليًا، والوجوه غائمة، وليس بمقدور أحد وصف ما جرى بالضبط، لا تعرف إن كنا فى عراق ثان أو افغاستان، هذا مشهد غريب على أم الدنيا، مهما كانت الخلافات فى الرأى، لم تصل الأمور إلى تلك الدرجة من الإرهاب».