ضابط بحراسة وزير الداخلية: الحادث أعطانا عزيمة أقوى لـ«محاربة الإرهاب»

كتب: محمد القماش السبت 07-09-2013 02:48

قال النقيب أحمد حسان، أحد الضباط المكلفين بحراسة وزير الداخلية، إن محاولة اغتيال الوزير أعطتنا عزيمة أقوى لمحاربة الإرهاب، مؤكدا أن حملاتهم على الإرهاب مستمرة، ولن ترهبهم سياراتهم المفخخة، ولا حتى عملياتهم الانتحارية، لأنهم كلهم فداء لتراب الوطن، حسب تعبيره.

وقال النقيب أحمد حسان، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إنه كان ضمن الحراسة المكلفة بحراسة وزير الداخلية، وتحديدًا في السيارة التي تتقدم سيارته، حيث احترقت السيارة التي كان يستقلها بالكامل، وأضاف: «هبطنا من السيارات فور وقوع الحادث الإجرامي، لإنقاذ الأهالي، ولم نطلق النار على أحد، كما تم الترويج لذلك، بل فوجئنا بإطلاق نار من أنحاء متفرقة، لاستهداف سيارات الموكب والمارة».

وروى «حسان» لحظات الفزع التي انتابت أفراد الحراسات، قائلاً: «أقسم بالله، لم نفكر فى أنفسنا، فبعد تأمين سيادة الوزير، قمنا بحماية المارة والباعة، ورفعناهم داخل سيارات الإسعاف، بينما كانت الدماء تسيل منا، ولم نتحرك إلى المستشفى إلا بعد الاطمئنان على المواطنين، لأننا فى خدمتهم بالأساس، بدليل أننا لم نطلق حتى رصاصة طائشة تصيب أحدا من المارين بمكان الواقعة».

وتابع: «الحمد لله أنا كويس وبخير قوى، أصبت فقط بشظايا في يدي»، مشيرًا إلى أن «صوت دوى الانفجار كان عاليًا ومفاجئاً للدرجة التي جعلت جميع المحيطين بطاقم حراسات وزير الداخلية، في حالة ذهول تام، ولم يطرأ على ذهن أحدهم كيفية التصرف في مثل هذه الحالة، خاصة مع التكدس المرورى وتواجد المواطنين الأبرياء، الذين ليس لهم ناقة ولا جمل فى هذا الحادث المؤلم».

وأكد النقيب المكلف بحراسة وزير الداخلية أنه «كانت هناك بعض الأطراف المتناثرة التي لا يعرف مصدرها، إذا كانت لأفراد حراسات أو مواطنين أو أفراد من الشرطة، ولم يتأكد من سبب الانفجار إذا ما كان لسيارة مفخخة، وهو المرجح، أو إلقاء قنبلة شديدة الانفجار».

وأشار إلى أن  «الإرهابيون لا يستطيعون تدمير مصر، كما يخططون، والحادث كان يستهدف بالأساس بث الرعب فى نفوس ضباط الشرطة، بعد استهدافهم بحرق الأقسام وقتل الضباط والتمثيل بجثثهم على مرأى ومسمع من الجميع».