أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق: تفجير مدينة نصر لن يكون الأخير

كتب: عمر حسانين الخميس 05-09-2013 19:49

أكد اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، إن العملية الإرهابية التى وقعت صباح الخميس ، واستهدفت وزير الداخلية محمد إبراهيم، تكشف عن مدى الخطورة التى تتعرض لها البلاد، وتشير إلى تطور خطير فى التنفيذ والتقنية العالية، بالإضافة إلى التدريب، لكنها لن تثنى الشعب المصرى وأجهزته الأمنية عن مواصلة الحرب ضد الإرهاب، وناشد جمال الدين كل المصريين باليقظة الأمنية والتعاون الكامل مع جهاز الشرطة، لأن هذا التعاون هو حجر الزاوية فى هزيمة الإرهاب والقضاء عليه، وقدم الوزير السابق قراءة للمشهد الحالى وكيفية العبور منه.

قال اللواء جمال الدين إنه فور علمه بالحادث اتصل بالوزير محمد إبراهيم واطمأن عليه، وعلم منه تفاصيل الواقعة، التى تكشف عن خطورة كبيرة، وحصول المنفذين على درجة عالية من التدريب، وأن العمليات النوعية تطورت بصورة كبيرة، وأن المواجهة ليست سهلة، لأن أدوات وأسلحة هذه العناصر بدأت من استخدام الطوب والحجارة، إلى الشوم والمولوتوف والخرطوش، ثم تطور الأمر إلى استخدام الأسلحة الآلية والـ«آر. بى. جى»، وانتهى الأمر إلى السيارات المفخخة والعبوات الناسفة، وأن تصميم العمليات الإرهابية وتنفيذها يشير إلى أن هناك تدريبا تم لهذه العناصر، وأن هناك تخطيطا ومتابعة قبل التنفيذ.

وقال جمال الدين إن الفترة القادمة ستشهد مثل هذه العمليات، وإن هناك استهدافا لكبار المسؤولين فى الدولة والشخصيات العامة، وإن هذه العمليات كانت متوقعة، وأعرب عن خشيته من أن تطول تفجيرات أماكن تجمعات المواطنين، وحتى تتم مواجهة ذلك لابد من اتخاذ إجراءات عديدة على المستويين الشعبى والرسمى.

واعتبر الوزير السابق أن الخطوة الأهم هى زيادة الحس الأمنى لدى المواطن وتعاونه تعاونا كاملا مع أجهزة الأمن، لأن العناصر الإرهابية التى تقوم بتنفيذ هذه العمليات تعيش وتتحرك بيننا، ولابد أن يتم الإبلاغ فورا عن أى شخص أو شىء يشتبه فيه، لأن رجل الأمن يحتاج إلى معلومة للتحرك، هذه المعلومة مصدرها المواطن.

وراهن جمال الدين على يقظة الشعب المصرى وإدراكه الخطورة التى يمكن أن يتعرض لها وأن الشعب يقف فى خندق واحد مع أجهزته الأمنية فى مواجهة العناصر المخربة، وعلى أجهزة دور مهم، حيث يجب تكثيف التحرى والتأمين فى أماكن عمل وإقامة المسؤولين، وتحقيق الاشتباه، وتفتيش الشقق المفروشة ومراجعة القاطنين بها.

وقال اللواء جمال الدين إنه نصح الوزير محمد إبراهيم منذ فترة بضرورة تغيير خط سيره كل فترة، كذلك تغيير موقع إقامته، باعتبار أنه إحدى الشخصيات المستهدفة، ونصح بضرورة عدم تثبيت خطوط سير المسؤولين وتغييرها بين الحين والآخر كإجراء تأمينى.

وتحدث اللواء جمال الدين عن العناصر التى يمكن أن تكون نفذت العملية الإرهابية التى تعرض لها وزير الداخلية، فقال إنه لا يستبعد وجود أياد خارجية فى هذه العملية، نظرا لخطورتها ودقتها، وأن ذلك تم بالتعاون مع عناصر داخلية.

وربط بين العملية الإرهابية والتهديدات التى أطلقها قيادى جماعة الإخوان المسلمين الهارب محمود غزلان، توعد فيها الشعب المصرى، لذلك لابد أن نكون جميعا على قلب رجل واحد فى هذه المرحلة، التى ستنتهى لا محالة بانتصار إرادة المصريين.

وقال الوزير السابق إن المراجعات التى سبق أن تمت فى السجون هناك جماعات عديدة لم توقع عليها، مازالت تنتهج نفس النهج العنيف حتى الآن، وتنفذ عملياتها الإرهابية فى سيناء وأماكن أخرى عديدة.

وأضاف أن رجال الأمن فى مصر قادرون على تحمل مسؤوليتهم وتأدية رسالتهم فى الدفاع عن الشعب المصرى، وعلى استعداد تام لتقديم أرواحهم فداء لهذه الرسالة السامية، وأن كثيرين من أبناء هذا الجهاز سابقوا إلى الشهادة فى سبيل الوطن، أرواح هؤلاء الشهداء تدفع زملاءهم إلى مزيد من العزيمة والتصميم على المواصلة، وأن مصر لن يهزمها أحد.

وفال إن مصر عانت كثيرا فى السنوات الماضية من الإرهاب، وكانت من أول الدول التى ناشدت المجتمع الدولى بالتكاتف من أجل مواجهة العناصر الإرهابية، وخاضت المعركة وواصلت حتى انتصرت وألقى القبض على العناصر الإرهابية، لكن هذه العناصر خرجت من السجون وعادت لتطل علينا بوجهها القبيح من جديد.

ونبه جمال الدين إلى خطورة الأسلحة التى تمتلكها العناصر الإرهابية، التى حصلت عليها خلال الفترة الماضية، هذا بالإضافة إلى التدريبات التى حصلوا عليها على أيدى جماعات أخرى خارج مصر.