دخلت الشركة الفرعونية للذهب في محادثات مكثفة مع مصلحة الجمارك، لحل الخلاف الناجم عن رفض جمارك مطار القاهرة نقل شحنة ذهب خام كبيرة قادمة على طائرة خاصة من مرسى علم، وتزن الشحنة 1600 كيلو جرام.
وقال يوسف الراجحي، العضو المنتدب للشركة، إن رئيس جمارك القاهرة طلب الحصول على موافقة رئيس المصلحة أو وزارة المالية على سفر الشحنة خارج البلاد، نظرًا لكبر حجمها على غير العادة، رغم أن جميع أوراق الشحنة مستوفاة وتتفق مع القانون.
وأضاف أن الشركة لم تقدم أوراقًا ناقصة، مضيفًا أنه سيعقد اجتماعًا مع رئيس مصلحة الجمارك بالقاهرة، أو وزير المالية لإنهاء هذه الأزمة التي تكبد الشركة خسائر فادحة، نتيجة عدم تصدير كميات الذهب وتنقيتها في الخارج.
وقال «الراجحي»، في تصريح خاص لـ«المصري اليوم»، إن قيمة شحنة الذهب تقدر بـ74 مليون دولار، ستعود بالكامل إلى حساب الشركة في مصر للإنفاق على المشروع القائم في مرسى علم، ويعمل به أكثر من 1200 عامل.
كانت شحنة الذهب المستخرجة من منجم «السكري»، مودعة في 84 طردًا على طائرة خاصة وسط حراسة أمنية مشددة، وقامت سلطات المطار بتوفير الاستعدادات الأمنية الخاصة لاستقبال الشحنة، لكن جمارك المطار بعد أن علمت بوزنها رفضت إتمام سفرها إلا بعد موافقة وزارة المالية.
كان من المقرر أن تسافر الشحنة على الطائرة الهولندية إلى الخارج، لتجري لها عمليات التنقية، حيث يعتبر هذا الإجراء هو المتبع مع كل شحنات الذهب الخام التي تصل المطار.
وقال «الراجحي» إن الطائرة عادت مرة أخرى إلى بلادها، لحين إنهاء الخلاف مع مصلحة الجمارك وإعادة شحنها مرة أخرى.