واشنطن: مصر تشهد وقتًا حرجًا جدًا وندعو الجميع للحوار دون شروط مسبقة

كتب: أ.ش.أ السبت 08-12-2012 00:12

 

قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، إن مصر تشهد وقتا حرجا جدا والولايات المتحدة تريد أن يخرج الشعب المصري من ذلك ببنية ديمقراطية أقوى وعملية تحول سياسي ناجحة، وأن يقرر الشعب المصري مساره، وأن يبدأ الحوار بين جميع الأطراف دون شروط مسبقة.

 

وقال «تونر» إن السفارة الأمريكية في القاهرة و«الخارجية» في واشنطن، على اتصال منتظم بالمسؤولين المصريين على كل المستويات من مختلف ألوان الطيف السياسي، ونوه إلى أن الاتصالات تشمل جميع الأطراف المعنية بمن في ذلك العسكريون، وأن واشنطن تدعو قوات الأمن إلى ضبط النفس.

 

وقال، خلال المؤتمر الصحفي للخارجية الأمريكية، الجمعة: «نحن نراقب الوضع عن كثب شديد، وقلقون إزاء مستوى العنف، ونريد وضع نهاية للعنف، ونريد أن نرى السماح للمتظاهرين بالتظاهر سلميا، ونريد أن نرى قوات الأمن تظهر ضبط النفس، إننا على اتصال بجميع الأطراف المعنية».

 

وشدد على دعوة الرئيس باراك أوباما للرئيس محمد مرسي بأنه على جميع الزعماء السياسيين في مصر التوضيح لمؤيديهم أن استمرار أعمال العنف أمر غير مقبول، وأن واشنطن تتطلع إلى الحكومة المصرية لاحترام حرية التعبير السلمي والتجمع وممارسة ضبط النفس.

 

وحول الزيارة التي أعلنت عنها وسائل الإعلام من جانب عصام العريان مستشار رئيس الجمهورية ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة إلى الولايات المتحدة، قال: «ليس لدى أي تفاصيل عن زيارته، وليس لدي معلومات عن أنه سيلتقي مع أي مسؤولين في وزارة الخارجية أو مع جهات أخرى»، ووعد بأن يأخذ السؤال ويرد عليه إذا كانت هناك معلومات في هذا الصدد.

 

وأضاف: «نحن نرحب بدعوة الرئيس مرسي إلى الحوار مع المعارضة، ولكن نود أن نحث على أن الحوار الهادف الذي يجب أن يجري دون شروط مسبقة، ونحن نوجه نفس الرسالة لزعماء المعارضة، ووزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أكدت أن الحوار لابد أن يكون في اتجاهين ويتم فيه تبادل الآراء بشكل محترم والتعبير عن مخاوف المصريين».

 

وفيما يتعلق بما إذا كانت واشنطن قلقة بشأن استقرار الحكومة في مصر، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: «نحن قلقون جدا، جدا، على الوضع في مصر، إننا نشجب العنف بين الجماعات المتنافسة من المتظاهرين، نحن بحاجة إلى إنهاء العنف واحترام الحكومة لحق الاحتجاج السلمي والبدء في حوار».

 

وحول ما إذا كان «تونر» لا يزال ينصح المصريين بالتصويت على الاستفتاء على مسودة الدستور، قال «تونر»: «هذه عملية مصرية، ولكننا بالتأكيد نؤيد الاستفتاء، ولكن يجب أن يكون استفتاءً ذا مصداقية لدى الشعب المصري»، وأشار إلى أن «المصريين أوضحوا خلال الأيام الماضية أنهم مستعدون للتضحية لضمان أن يتم سماع صوتهم، ولهم الحق في المظاهرة طالما كان ذلك سلميا، ولكن هناك أيضا حاجة إلى أن تكون هذه العملية قادرة على التعبير عن وجهات نظرهم بشأن كيف ينبغي أن يتم النظر في الدستور في مصر».

 

وحول ما إذا كان يرى أن عملية تمرير مسودة الدستور كانت منصفة، قال «المصريون لديهم آراء قوية بشأن مضمون مشروع الدستور، فضلا عن العملية التي تم إعداده وتمريره بها من جانب الجمعية التأسيسية التي وافقت عليه».

 

وأضاف: إننا نشعر بقلق إزاء الافتقار إلى التوافق في الآراء، وهناك حاجة إلى أن يتم ذلك من خلال عملية ذات مصداقية يقودها الشعب المصري.

 

 وحول ما إذا كانت واشنطن تدعم موقف الرئيس مرسي بشأن الدستور، قال «ببساطة نقول هذه عملية مصرية، ونحن نؤكد ضرورة أن تكون هناك عملية ذات مصداقية يمكن من خلالها للشعب المصري أن يحقق تطلعاته ويعبر عن مشاعره ورغباته بشكل واضح حول مشروع الدستور».