قال هاشم بشر، رئيس اللجنة الأمنية العليا بطرابلس، الخميس، إن مسؤولين في سجن طرابلس تورطوا في التخطيط لاختطاف «العنود» ابنة رئيس المخابرات السابق عبدالله السنوسي، لافتا إلى أن عملية الاختطاف فشلت وتم التحفظ على الفتاة في مكان آمن.
وأوضح «بشر» أن العنود عبدالله السنوسي اعتقلت قبل عام تقريبًا، حيث وجه لها تهمة تزوير جواز سفر والدخول للبلاد بطريقه غير شرعية وحكم عليها وانقضت مدة محكوميتها.
وأضاف: «منذ أسابيع وصل إلى مسامعنا أن هناك جهات تريد التلاعب في قضية العنود وخطفها والابتزاز بها والمساومة عليها، وهذا الفعل لا يرتضيه شرع، وتأباه أخلاقنا وقيمنا، وكنا نرصد الوقائع ونراقب عن كثب».
وتابع: «خلال الأيام الماضية نمى إلى علمنا أن بعض المسؤولين في مؤسسة الإصلاح والتأهيل الرويمى بمنطقة عين زارة بطرابلس (سجن طرابلس) كانوا يتواطأون في التجهيز لعملية خطف العنود وتسليمها لجهة ما وكانت هناك مجموعات تترصد بها (بعد الإفراج عنها الإثنين الماضي) وهي في طريقها إلى المطار لتسليمها إلى ذويها الذين كانوا ينتظرونها».
وذكر أن سرية الإسناد الخاصة الأولى لمعتيقة، التابعة للجنة الأمنية العليا بطرابلس، قامت بـ«قطع الطريق على الجهات التي سعت في هذا الفعل المشين، وإفشال عملية الاختطاف بعد خروج الموكب من السجن مباشرة، عند أقرب تقاطع من السجن».
وأوضح أنه سيتم التحفظ على «العنود» مؤقتاً بسجن الشرطة العسكرية طرابلس (ب)، وستكون رهن الإقامة الجبرية مع بعض ذويها في مدينة طرابلس تحت إشراف الجهات الضبطية والعدلية والأمم المتحدة والصليب الأحمر منعاً لأي استغلال أو مساومة.
وطالب هاشم بشر بفتح تحقيق مع كل المعنيين في سجن طرابلس، حيث «كان واضحاً أن الإفراج عن العنود وإخراجها من السجن كان بحماية هزيلة وفي سيارة غير مصفحة على خلاف الطريقة التي كانت تؤمن بها عند خروجها للنيابات كما ذكرت العنود بنفسها».
ويعدّ عبدالله السنوسي من أبرز رجال نظام الرئيس الراحل معمر القذافي والصندوق الأسود له، هرب إلى موريتانيا خلال ثورة 17 فبراير، وبعد مفاوضات قامت السلطات الموريتانية بتسليمه إلى السلطات الليبية في سبتمبر من العام الماضي.