وجه الدكتور هشام قنديل، الجمعة، وزارة الداخلية، باستمرار تأمين مدينة الإنتاج الإعلامي، وضمان استمرار سير العمل بجميع القنوات داخلها.
وشدد «قنديل»، في تصريحات صحفية، على «ضرورة احترام حق كل مواطن فى التعبير عن رأيه، وأن القانون يكفل حرية الإعلام، ويحمى جميع المؤسسات الإعلامية»، واستنكر التعدي على الأفراد أو المؤسسات الإعلامية تحت أي حجة ومهما اختلفت الآراء.
وطالب رئيس مجلس الوزراء جميع القوى السياسية الاستجابة لدعوة السيد الرئيس للحوار، حيث إن «استمرار هذا الوضع له تأثير سلبى على الاقتصاد الوطني، والذي كان قد بدأ في التعافي، وأن على الجميع تحمل مسؤولياتهم الوطنية في هذا الظرف الدقيق».
كان الرئيس محمد مرسي دعا في كلمته التي ألقاها الخميس، كل الأحزاب والقوى السياسية إلى حوار وطني، السبت المقبل، لوضع خريطة طريق سياسية لما بعد الاستفتاء على دستور جديد.
كان مئات المتظاهرين من السلفيين أعلنوا اعتصامهم أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، اعتصامهم مطالبين بتطهير الإعلام، ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبًا عليها «كاذبون الإعلاميون» ورايات سوداء مكتوبًا عليها «لا إله إلا الله»، ورددوا هتافات «الله أكبر يا الإعلام الكاذب.. وهم الكاذبين» و«أهم أهم الكاذبين أهم» و«سنحاسب كل إعلامي جبان».
وحمَّل الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح الرئاسي المستبعد، الدكتور محمد البرادعي، وحمدين صباحي، وعمرو موسى، والسيد البدوي، مسؤولية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، مطالبًا بإصدار قرار بالقبض عليهم ومحاسبتهم وقال: «إننا أمام مؤامرة مرتبة الأركان يشارك فيها الإعلام والصحافة والفلول»، مطالبًا المتظاهرين بالاعتصام لتقييد هذه المؤامرة.
وشهدت التظاهرات توافد أعداد كبيرة من التيار السلفي، حاملين الرايات السوداء، وحاولوا اقتحام بوابة رقم 4 لمدينة الإنتاج الإعلامي، إلا أن القوات الأمن المكلفة بتأمين المدينة نجحت في منعهم، وطالب «أبوإسماعيل» بعدم التخريب والالتزام بالسلمية وقال: «سنعتصم أمام مدينة الإنتاج الإعلامي حتى يتم تطهير الإعلام من الفساد، ولابد على الرئيس محمد مرسي تطهير الإعلام»، ورد عليه المتظاهرون «طهر طهر يا رئيس من الإعلاميين الكاذبين».