أظهرت مؤشرات البورصات العالمية تراجعا ملحوظا في أسعار السلع الاستراتيجية، وعلى رأسها السكر والزيت والقمح والحبوب واللحوم.
وأشار التقرير الأسبوعي الصادر عن غرفة الصناعات الغذائية، الأربعاء، إلى أن هناك توقعات باستمرار مؤشر الهبوط لهذه السلع خلال الأشهر المقبلة، وهو ما يتفق مع توقعات منظمة الأغذية «الفاو» بهبوط أسعار الغذاء 2% خلال شهر سبتمبر الحالي.
وأوضح التقرير أن هناك تراجعا في أسعار زيوت النخيل وعباد الشمس بنسبة تصل إلى 22% عن نفس الفترة من العام الماضي، حيث وصل سعر طن زيت النخيل إلى 830 دولارا للطن، متوقعا أن ينخفض إلى 728 دولارا في شهر أكتوبر المقبل، كما انخفضت أسعار السكر الأبيض إلى 477 دولارا للطن، وانخفض السكر الخام بنسبة 28% عن نفس الفترة من العام الماضي.
وأشار التقرير إلى انخفاض أسعار البقوليات والذرة الصفراء، حيث انخفضت 16% عن العام الماضي، كما انخفضت خلال الشهر الحالي ما يقرب من 80 دولارا ليصل سعرها إلى 197 دولارا للطن، وهو ما دفع أسعار الدواجن واللحوم إلى الهبوط في البورصات العالمية.
في المقابل ارتفعت أسعار الجبن الشيدر، والزبدة الصفراء، والسمن، واللبن المجفف، بمتوسط 100 دولار للطن ليصل سعر الجبن الشيدر إلى 4300 دولار و6100 للسمن.
من جانبه قال الدكتور نادر نور الدين، الخبير الزراعي، إن أسعار القمح العالمية بدأت في التحرك صعودا بعد استئناف مصر استيراد القمح، مشيرا إلى أن متوسط الأسعار ارتفع من 250 دولارا للطن إلى 300 دولار للطن.
وتابع أن الإنتاج العالمي شهد تحسنا كبيرا، وحقق أعلى نسبة في تاريخه، وهو ما ساعد على تراجع الأسعار بشكل كبير، إلا أن دخول مصر باعتبارها أكبر مشترٍ خلال الشهر الماضي، بحصص مبالغ فيها، حسب رأيه، دفع البورصة إلى الاشتعال.
من جانبه قال أحمد يحيى، رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة، إن الأسعار في السوق المحلية تشهد استقرارا خلال الشهر الماضي، وإنه لا توجد توقعات بحدوث أي زيادات سعرية خلال الشهر الحالي.
وأشار إلى أن السوق المحلية قد لا تحس بشكل كبير بالانخفاضات العالمية، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، وعدم استقرار الحالة الأمنية داخل السوق، ما يعرضهم لدفع مبالغ إضافية، للتأمين على البضائع ونقلها.