قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إن وصوله للمرة الأولى إلى قطاع غزة الجمعة، مقدمة للعودة إلى القدس وكل أرض فلسطين.
وقال «مشعل»، في مؤتمر صحفي مقتضب بمعبر رفح إن وصوله إلى غزة بمثابة «عودة»، مشيرًا إلى أنه رغم أنه لم يسبق له زيارتها «فإنها في قلبي وأنا أعود إليها لأنها لم تفارقني».
وأضاف أنها المرة الأولى التي يزور فيها جزءًا من الأراضي الفلسطينية منذ أن غادر الضفة الغربية قبل 37 عاما، لافتاً إلى أنه كان يسعى في عدة مرات لزيارة غزة كان آخرها في مايو من العام الماضي.
واعتبر «مشعل» زيارته «بمثابة يوم ميلادي الثالث، فأما الولادة الأولى هي الطبيعية والثانية هي عند نجاتي من عملية اغتيال (إسرائيلية في العام 1997 بعمان)، وهذه هي الولادة الثالثة».
وتابع: «أرجو الله أن تكون الولادة الرابعة في زيارتنا للقدس وكل فلسطين».
كان «مشعل» وصل إلى قطاع غزة الجمعة في أول زيارة له للقطاع.
ودخل «مشعل» ونائبه موسى أبومرزوق وعضوا المكتب السياسي لحماس عزت الرشق ومحمد نصر قطاع غزة من خلال معبر رفح البري مع مصر في زيارة تستمر 3 أيام، على الأقل.
كان في استقبال الوفد قيادات حماس السياسية والعسكرية يتقدمهم رئيس الحكومة المقالة التي تديرها الحركة في غزة إسماعيل هنية إلى جانب وفود من الفصائل الفلسطينية، وبينها حركة فتح التي مثلها عضو لجنتها المركزية زكريا الأغا.
وسيشارك «مشعل» في مهرجان يعقد، السبت، لإحياء الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.
وانتشر مئات من عناصر حماس العسكريين وأنصارها بطول شارع صلاح الدين الواصل بين مدينة رفح أقصى جنوب القطاع ومدينة غزة لتحية مشعل الذي علقت صوره ولافتات مرحبة به في معبر رفح ومحيطه.
و«مشعل» المنحدر من قرية «سلواد» قرب رام الله بالضفة الغربية يقيم حاليا في قطر التي لجأ إليها نهاية العام الماضي عوضا عن سوريا، بسبب الاضطرابات المسلحة التي تشهدها على مدار حوالي 21 شهرا.
وسبق أن أعلن مشعل عزمه التخلي عن منصب رئاسة المكتب السياسي لحماس الذي يشغله منذ العام 1996 غير أن مصادر تحدثت عن ضغوط داخلية وخارجية عليه للاستمرار في منصبه.
ونجا مشعل من محاولة اغتيال إسرائيلية شهيرة في عام 1997 عندما كان يقيم في العاصمة الأردنية عمان من خلال دس السم له.