«الأم تريزا» اسمها الأصلي آجنيس جونكزا بوجاكسيو، وهي مولودة في 26 أغسطس 1910، لعائلة متدينة مهاجرة إلى يوغسلافيا، ويعود أصلها لألبانيا وكانت تعمل في الفلاحة.
وتعلمت «الأم تريزا» في بداية حياتها في مدرسة لليسوعيين في الرهبانية اليسوعية اليوغسلافية، وفي نوفمبر 1928 أرسلت إلى «دبلن» في أيرلندا للدراسة والتأهيل الديني، وفي 1929 أرسلت للبنغال لتعمل في دير «لوريتو»، وفي 1931 دخلت في سلك الرهبنة واتخذت اسم «الأخت تريزا»، وفي1937 نذرت نفسها، وأصبحت «الأم تريزا».
وفي 1948 اهتمت «الأم تريزا» بالعناية بالأطفال المهملين، وخلعت زي الرهبنة، ولبست الساري الهندي، ثم توجهت إلى دير للرهبنة الأمريكية يعني بالعناية الطبية والتمريض، ولم ترض توجهاتها مسؤولي الدير فاعتمدت على نفسها في البداية، ثم جاءتها المعونة من متبرعات أخريات فأسست جمعيتها لـ«راهبات المحبة» في 1950، والتي اهتمت بالأطفال المشردين والعجزة، وفي 1957اهتمت بموضوع المجذومين والعناية بهم ثم أسست جمعية «أخوة المحبة» في 1963.
وحين كانت «الأم تريزا» في الخامسة والسبعين من العمر ذهبت للحبشة لمساعدة المنكوبين هناك، وأغاثتهم من الجوع والتشرد، وقوبل عملها بانتقادات منها أن فريقها لم تكن له دراية واسعة بالطب.
وحين تلقت «الأم تريزا» جائزة نوبل للسلام حددت مهمة الرهبنة بأنها «العناية بالجائعين والعراة والمشردين والعاجزين والعميان والمنبوذين، وكل هؤلاءالبشر الذين يشعرون بأنهم غيرمرغوب فيهم أومحرومون من العناية والمحبة، أولئك الذين يعتبرهم أفراد المجتمع عبئا عليهم فيتجنبونهم».
ومنحها البابا بولس الثاني في 1965 الإذن بالتوسع والعمل في أنحاء العالم لا الهند، وازداد عدد المنتسبات إليها ، وانتشرت فروع جمعيتها بمعظم دول العالم الفقيرة أو التي تشهد حروبا ونزاعات فعملت في أثيوبيا، وجنوب أفريقيا، وألبانيا، ومن أعمالها المشهودة أنها استطاعت خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 أن توقف إطلاق النار لمدة معينة إلى أن تمكن رجال الدفاع المدني من إنقاذ 37 طفلا مريضا كانوا محاصرين في إحدى المستشفيات، وتوفيت في مثل هذا اليوم في 5 سبتمبر 1997.