ولد روبير شومان، في 29 يونيو 1886، وهو رجل دولة بارز في فرنسا، وكان مفكرًا وناشطًا سياسيًا في الحركة الجمهورية الشعبية.
تقلد منصب رئيس وزراء فرنسا مرتين، وكان وزيرًا إصلاحيًا لوزارة المالية والخارجية، وكان له دور فعال في بناء أوروبا ما بعد الحرب والمؤسسات عبر الأطلنطي، كما يعتبر أحد مؤسسي الاتحاد الأوروبي، والناتو، وكانت أول وزارة شكلها وترأسها في الفترة من 24 نوفمبر 1947 إلى 26 يوليو 1948، والثانية من5 إلى 11 سبتمبر 1948.
وقف «شومان» عام 1948 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إن هدف فرنسا خلق منظمة ديمقراطية لأوروبا، يمكن لألمانيا بعد النازية أن تنضم إليها، وفي الفترة بين عامي 1949–1950، تحدث خلال سلسلة من الخطب في أوروبا وأمريكا الشمالية عن خلق مجتمع أوروبي فوق وطني، حيث يرى أن «الهيكل فوق الوطني سوف يخلق سلامًا دائمًا بين الدول الأعضاء».
في 9 مايو 1950، أعلن مجموعة من المبادئ الديمقراطية فيما صار يعرف باسم «إعلان شومان»، وكان النص قد أُعِد بالاشتراك مع بول رويتر، المستشار القانوني في وزارة الخارجية، ومساعدة لشؤون الحكومة، برنار كلابييه وجان مونيه واثنين من فريقه، بيير أوري وإتيان هيرش.
ووافقت الحكومة الفرنسية على «إعلان شومان»، الذي دعا الألمان وجميع الدول الاوربية الأخرى لإدارة صناعات الفحم والصلب لديهم بطريقة مشتركة وديمقراطية في أول مجتمع فوق وطني بأوروبا بمؤسساته التأسيسية الخمسة.
وفي 18 أبريل 1951، وقع 6 أعضاء مؤسسون معاهدة باريس «1951»، التي شكلت أساس مجتمع الفحم والصلب الأوروبي، وأعلنوا أن هذا التاريخ والمبادئ فوق الوطنية الديمقراطية المناظرة، على أنه «التأسيس الحقيقي لأوروبا»، وتطورت مع مرور الوقت لتصبح الاتحاد الأوروبي، إلى أن توفي في مثل هذا اليوم 4 سبتمبر 1963.