عمدة رفح الفلسطينية: الجيش المصري أوقف 95% من الأنفاق

كتب: الأناضول الثلاثاء 03-09-2013 20:47

قال عمدة مدينة رفح جنوب قطاع غزة، صبحي أبو رضوان: «إغلاق الجيش المصري لأنفاق التهريب الواصلة بين قطاع غزة ومصر، دون إيجاد بديل يلحق ضررًا فادحًا بالمدينة الحدودية الفقيرة»، وأشار إلى أن المدينة تعتمد بشكل كبير على الأنفاق، حيث يعمل بها عدد كبير من العمال، وتوفر البضائع والمواد الخام لرفح ولقطاع غزة عموما.

وأوضح «أبو رضوان»: «95% من الأنفاق أسفل الحدود المصرية الفلسطينية توقفت بشكل كامل عن العمل جراء الحملة الأمنية التي يشنها الجيش المصري».

وأضاف: «تدمير قوات الجيش المصري للأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون لتأمين احتياجاتهم الأساسية من المواد الغذائية ومواد البناء والوقود يعمل دون أدنى شك على زيادة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 2006».

وأكد: «حملة تدمير الأنفاق التي يقوم بها الجيش المصري لم يسبق لها مثيل حتى في عهد الرئيس السابق، حسني مبارك»، حسب وصفه.

وأوضح أن الأنفاق التي ما زالت تعمل على توريد كميات محدودة جدًا من المواد الغذائية ومواد البناء لا تتعدى الـ 5%، بينما 95% من الأنفاق متوقف عن العمل تماماً.

وأشار إلى أن عدد الأنفاق التي حفرها الفلسطينيون منذ 2008 يبلغ 1200 نفق كان يعمل منها بشكل طبيعي قبل الأزمة الأخيرة 220 نفقاً والباقي إما أنها مدمرة أو معرضة للانهيار، أو أنها لم تعد تصلح للتهريب.

ولفت «أبو رضوان» إلى أن عمليات تدمير الأنفاق وتفجيرها وغمرها بالمياه من قبل الجيش المصري، تسبب في انهيارات وتشققات بالتربة بالجانب الفلسطيني من الحدود، وهذا الأمر يهدد حياة العاملين بالأنفاق.

وأوضح أن تدمير الأنفاق أثر على حياة الفلسطينيين بشكل كبير، خاصة على عمل البلديات، محذرًا من أن استمرار إغلاق الأنفاق وعدم توفير بديل لها سيؤدي إلى توقف الخدمات التي تقدمها البلديات بشكل تام خلال فترة محدودة.

وقال: «توقف عمل البلديات المتمثل أساساً في تصريف المياه العادمة، وجمع النفايات، وتوصيل المياه إلى المنازل سيشكل كارثة إنسانية وبيئية وصحية على الفلسطينيين في قطاع غزة».

وأشار أن أزمة الوقود تنذر بتوقف عمل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة الأمر الذي سيفاقم أزمة الكهرباء.

ووضح أن إسرائيل تمنع إدخال مواد البناء عبر المعابر مُنذ تشديد الحصار فى 2007، ونتيجة لإغلاق الأنفاق وتوقف دخول السلع والبضائع الغذائية ومواد البناء عبرها، فإن القطاع أصبح يعاني من شلل في معظم قطاعات الحياة.

وعبر «أبو رضوان» عن خشيته من زيادة نسبة الفقر، بسبب تعطل عدد كبير من العمال عن العمل بالأنفاق التي يعتمدون عليها بشكل رئيسي في ظل قلة فرص العمل.

يذكر أن حركة «حماس»، التى تسيطر على قطاع غزة، ترفض العمل بموجب اتفاقية المعابر الموقعة فى 2005، والتى تشترط وجود قوات تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، التى يترأسها محمود عباس، على معبر رفح بين مصر قطاع غزة ليعمل بشكل طبيعي.