كشف مؤسس الجيش السوري الحر، العقيد رياض الأسعد، الجمعة، عن أن النظام السوري قطع خدمات الإنترنت مؤخرًا عن أغلب أنحاء البلاد، بهدف التغطية على نقله كمياتٍ من الأسلحة الكيماوية من مواقعها الراهنة لمناطق آخرى وتجميعها، تمهيدًا لاستخدامها.
وعبر «الأسعد»، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية من القاهرة، نشرتها، الجمعة، عن سخريته من تأكيدات أطلقها النظام السوري في وقت سابق عن استحالة إقدامه على استخدام الكيماوي ضد الشعب السوري، وأكد بقوله: «هذا النظام كاذب، ونحن تعودنا على كذبه، ونتوقع أن يلجأ النظام لاستخدام كل ما في جعبته، ومنها السلاح الكيماوي».
وفي إشارة إلى قيام حلف شمال الأطلسي (الناتو) بنشر صواريخ «باتريوت» على الحدود بين تركيا وسوريا، واحتمال أن يكون هذا مقدمة لتدخل عسكري قريب في سوريا، قال «الأسعد»: «الحلف اتخذ هذا القرار تخوفًا من لجوء بشار للسلاح الكيماوي، كنا في البداية نطالب بالتدخل العسكري الدولي، لكنّ الآن تغيرت المعادلة، وبات الجيش الحر قادرًا على حسم المعركة مع النظام بمفرده».
وأكد مؤسس الجيش السوري الحر أن «النظام أصبح بالموقف الضعيف، ونحن بالموقف الأقوى»، مشددًا على أن «معركة دمشق هي لصالح الجيش الحر في كل مراحلها للآن»، وأضاف أنه «إذا كانت المعركة هي معركة الوطن بأكمله فإن معركة العاصمة، تعني سقوط النظام ونهايته».
وأوضح «الأسعد» أن «النظام السوري لا يسيطر إلا على منطقة القلمون بالشمال الغربي من دمشق، حيث تتمركز قوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة المكلفة بحماية العاصمة بقيادة شقيقه ماهر الأسد».
وجدد «الأسعد» تعهده بضمان عدم تحول الجيش الحر إلى «ميليشيات متناحرة» تنشر الفوضى بعد سقوط النظام بسوريا، موضحًا أن «90% من المجموعات المقاتلة تحت سيطرتنا».