قال فريد الديب، محامى الرئيس الأسبق، حسنى مبارك، إن «الرئيس مبارك يظن أنه ربما ارتكب أخطاء سياسية، لكنه مقتنع بأنه لم يرتكب أى جرائم».
وأكد الديب، فى حواره الاثنين لمجلة «دير شبيجل» الألمانية، أنه لم يكن يدافع عن إحدى الشخصيات المكروهة فى مصر، وقال ردا على سؤال بهذا المعنى: «مبارك كان كذلك منذ عامين ونصف العام عندما تمت الإطاحة به من السلطة، واعتقل فى وقت لاحق»، معتبرا أن «الأمر تغير الآن وبات أكثر المصريين يرونه بعيون مختلفة».
وأشار الديب إلى أنه «محام وظيفته الدفاع عن المتهمين ومساعدتهم للاستفادة من حقوقهم»، معرباً عن «سعادته» بالدفاع عن مبارك لأنه «كان رئيساً للبلاد ونائباً للرئيس فى عهد السادات، الرئيس الراحل، وقائداً سابقاً بالقوات الجوية».
وحول وجود «علاقات شخصية» تقف وراء قبوله الدفاع عن مبارك، قال الديب: «لم أكن أعرفه عندما طلب منى تولى القضية»، مضيفاً أن مبارك طلب منه الدفاع عنه باعتباره «رجلاً معروفاً جداً وناجحاً».
وقال الديب إن الإفراج عن مبارك «لم يكن سياسياً»، مشيراً إلى أنه كان يواجه 4 تهم، وتمت تبرئته فى 3 منها خلال فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين، والرابعة هى التى تم البت فى أمرها بعد الإطاحة بحكمهم، مشيرا إلى أن قضية «الكسب غير المشروع» ستبدأ قريباً، معرباً عن قناعته بأنها «ستنتهى بالبراءة أيضا».
وأكد الديب أن بقاء مبارك فى المستشفى العسكرى كان اختياره هو بسبب حالته الصحية لكى يتلقى الرعاية الطبية التى يحتاجها، موضحاً أنه لا يزال تحت الإقامة الجبرية بعد تطبيق حالة الطوارئ فى البلاد.
وأوضح الديب أن مبارك يشغل 3 غرف بالمستشفى العسكرى ويقرأ الجرائد يومياً، ويتلقى زيارات عائلية، مشيراً إلى أنه «فى حالة معنوية جيدة، ويمشى ببطء شديد، بسبب ألم فى ركبتيه».